في الثانية عشر ليلا
والناس نيام
أصنع حلوى مغربية
أخذتُ وصفتها من النت ،
أقرأ سيرة المعتمد بن عباد
وأتلو شعره على مسامع ليلة هادئة
فيما قلبي يبكي عليه.
في الثانية عشر
يمكن لرؤيا أن تجوع لكي تسهر أكثر
ويمكن لآسر أن يواصل عناده
والبابا يسقيه المسهل
في الثانية عشرة فكرة الغد تنمو على رف الليل
وهدية عيد الأمهات تنتظر في الدولاب :
جوزدان ووشاح برتقالي لأمي
وعيد الطفل بعد يومين .
رؤيا تحلم برقص الباليه
وآسر بلعبة فك وتركيب
وذاكراتي تغني quot;عيد الطفل يا محلاهquot;
يا لطفولتي المزمنة وقد عبرت عقودي الأربعة قافزة
بضحكة عنيدة وشقاوة أعلمها لأطفالي
بطائرة ورقية لطالما حلقت
في سماء شارعنا
بعريشة عنب على سطح ذاكرة ترمش بالدموع
وبصور منزوعة من سقف يقين بعيد،
بحائط المدرسة المخربش
بوجهي الملطخ بالشوكلاتة ،
ومريولي المفكك الأزرار
كل هذا جاء على ذكر
الثانية عشر.

ليبيا