"ثقوب زرقاء" هي الرواية الثانية للكاتب والصحفي الجزائري الخير شوار، الصادرة عن دار العين للنشر بالقاهرة سنة 1435 هـ / 2014م في 93 صفحة موقعة في نهايتها: تمت بالرغاية 21 /03 / 2012م.
غلاف الرواية من تصميم الفانة بسمة صلاح عبارة عن نصف وجه بمقطع طولي مرسوم غير فوتوغرافي وبه نقط زرقاء دائرية.

ملخص الرواية:
تتحدث الرواية عن بوعلام الخجول الذي شاهد في صغره رأسا مقطوعة فتسببت له بأزمة نفسية انتهت بأنه يُثار لأبسط مشهد للدم. سمع بوعلام بجثة عثرت عليها الشرطة، وكصحفي أراد القيام بوجبه لم يتمكن من رؤية الجثة إلا لحظة الدفن وعلى الوجه بقع زرقاء. تتبع القصة من مكان العثور على الجثة فسمع اثنين يحاولان دفن جثة وأحدهما يحكي للآخر كيف قتله، وكيف أنه كاد يقتل ولده ... وكيف تاتيه استثارة غريبة لرؤية الدم. يعود بوعلام للجريدة ويسأل عن الموضوع الذي يفترض أنه نشره فلا يجد شيئا ولا أحد سمع بالجريمة.

اللغة والمتن السردي:
لغة النص بسيطة، وتسير في مجملها نحو الأمام، وقليلة هي الارتدادات الناتجة عن تذكر أحداث ماضية مما أعطى بعدا سهلا للرواية.

فانتازيا ثقوب زرقاء:
ليست الفانتازيا هنا بحضور السحر، ولا أزمان القرون الوسطى، لكنها هنا فانتازيا نفسية، حيث البطل ثلاث نسخ فهو الصحفي وبوعلام القاتل، وجمال الوجه الآخر لبوعلام والذي ربما يود أن يكون هو، كما أنه الصديق الوفي الذي لا يتردد في مساعدته ليل نهار.
تحكي الرواية عن شخص متأزم نفسيا ويود لو يستطيع التخلص من أزمته النفسية بأي طريقة ولو بالقتل.
يعبر الكاتب بطريقة روائية كيف يستبد الخوف بالإنسان ويعجز عن الحل حتى يتوهم بينه وبين نفسه أنه فعله، مستعملا إدهاشا حبكيا رائعا يشد القارئ.
الرواية من ناحية الهدف لا تقول شيئا، فهي لمجرد المتعة فقط.

&