في أمسية استثنائية احتفاءً بأمريكا الدولة ضيفة شرف مهرجان أبوظبي 2014، قدمت النجمة المتألقة، السوبرانو الأمريكية الحائزة على جوائز غرامي، واحدة من أروع حفلاتها على الإطلاق في إطلالتها الأولى على جمهور الإمارات، برفقة أوركسترا درسدن الفلهارمونية بقيادة ساشا غوتزيل، ومشاركة التينور المتألق مايكل شايد، والسوبرانو الإماراتية الأولى سارة القيواني.
أمسية رينيه فليمنغ كانت عبارة عن جملة متواصلة من لحظات التألق والابهار، عبر أداء منفرد مبهر، ودويتو متألق مع التينور مايكل شايد، حيث قدمت رينيه فليمنغ وأوركسترا درسدن الفلهارمونية للجمهور أبعاداً جديدة للموسيقى الكلاسيكية، عبر روائع موزارت quot;زواج فيغاروquot; وquot;دون جيوفانيquot;، وquot;مانونquot; للعملاق ماسينيت، وquot;لا ترافياتاquot; للموسيقار فيردي، وquot;آني غيت يور غنquot; لبيرلين، وquot;روغي أند بيسquot; للموسيقار غريشوين، وإيرفينغ برلين- quot;أي شيء تستطيع فعله، أستطيع فعله أفضلquot; من آني quot;أحضري بندقيتكquot;، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية من بيزيت. بينما قدمت سارة القيواني مقطوعة quot;سولاريquot; في دويتو رائع مع رينيه فليمنغ حيث لعبت الأخيرة دور الكونتيسة، ولعبت سارة دور سوزانا.
وقد كان لحضور مايكل شايد على خشبة المسرح أثره الرائع في إضفاء المزيد من الرونق والتألق بأسلوبه العذب، وتقنيات أدائه الاستثنائية، التي تطابقت مع المستوى الرفيع للأداء الذي قدمته أوركسترا درسدن الفلهارمونية.
السوبرانو الأمريكية، المعروفة بلقب quot;نجمة الشعب وملهمتهquot;، الحائزة على جائزة غرامي، مع واحدة من كبريات فرق الأوركسترا الأوروبية الرائدة. تعتبر رينيه بصوتها الذي يأسر القلوب، إحدى أشهر سفراء الموسيقى المحبوبين حول العالم، وفي شهر يوليو الماضي، وأثناء مراسم أقيمت في البيت الأبيض، منح الرئيس أوباما الميدالية الوطنية للفنون لرينيه فليمنغ، وهي أعلى تكريم في أميركا يقدم لفنان. وفي عام 2012 ، ولأول مرة في التاريخ، غنت رينيه من على شُرفة قصر باكنغهام في اليوبيل الماسي لحفلة الملكة اليزابيث الثانية، وفي عام 2008 أصبحت رينيه فليمنغ أول امرأة في تاريخ أوبرا متروبوليتان، الممتد على مدار 125 عاما، تغني بأداء أوبرالي منفردةً في الليلة الافتتاحية.
وشهد صيف العام الحالي أداءً رائعاً لفليمنغ، وذلك على مسرح كابريسيو شتراوس في دار الأوبرا في فيينا وكذلك بدار الأوبرا الملكية في لندن، وفي أوبرا متروبوليتان في الخريف الماضي، لعبت رينيه دور ديزديمونا في مسرحية عُطيل، كما لعبت دور البطلة بلانش دوبوا في عرض quot;عربة اسمها الرغبةquot; بقاعة كارنيغي المخصصة لشعر الأوبرا الغنائي بولاية شيكاغو. وقد شملت جولاتها الفنية الأخيرة كلاً من: ريو دي جانيرو، وبيونيس آيرس، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس، وباريس، ولندن، ودبلن، وفيينا، وجنيف، وهونغ كونغ، وبكين، وتايبيه.
حصلت رينيه فليمنغ، وللمرة الرابعة، على جائزة غرامي الموسيقية 2013 عن فئة أفضل صوت كلاسيكي منفرد، وذلك عن غنائها لمجموعة من روائع الفن الفرنسي في القرن العشرين. وطرحت رينيه أحدث ألبوماتها في شهر سبتمبر الماضي بعنوان quot;متعة الذنبquot; والذي رشحها لجائزة غرامي
الموسيقية عن فئة الصوت الجميل. أما أحدث أسطواناتها الرقمية المصورة فقد تضمن quot;أريادن أوف ناكسوس في مدينة بادن بادن، هاندل من مجموعة روديلندا أوبرا السوبرانو، وماسينيتي من أبورا تايز، وروسيني أرميدا من أوبرا متروبوليتان، وفيردي لاترافيتا من دار الأوبرا الملكية بلندنquot;.
وشملت مجموعة الجوائز والانجازات التي حققتها رينيه: ميدالية الإنجاز مدى الحياة quot;فولبرايتquot;، وسام جوقة الشرفش وفالييه، جائزة quot;بولارquot; السويد للموسيقى، العضوية الفخرية في الأكاديمية الملكية للموسيقى، الدكتوراه الفخرية من جامعة كارنيغي ميلون، ومن مدرسة إيستمان للموسيقى، ومن مدرسة غوليارد، كما تمت تسميتها المستشار الإبداعي الأول من نوعه في الشعر الغنائي بأوبرا شيكاغو لعام 2010 .