&

بضعُ هنيهاتٍ للصمت
أبتلعُ ريق التوجسِ
لا يكترث بيّ المكان
لا أكترث بالوقت
المدى
وكلينا
ماضٍ& وحاضرٍ في قاع الوجوم
متأرجحاً على مسلـّة الروح
أرقبُ سرب الدماء طافية ً على بحر الإنعتاق
إليّ صعدت الآهة ُ
لم أنزل
مُبتلعاً آهة النفس الغائبة
بقيتُ
لأبدّد في العُلا وجع الذاكرة
بقيتُ
لأنزع من الصمت ضحكة ً اُغتيلت
وأترك نفسي لعزلة تغدرُ بها الرنات
على المِسلـّةِ
روحي جمرة بين رماد الماء
روحي في مهب جسدٍّ خان ماضيه
نفسها المسلـّةُ خانت البعيد
اللامرئي حيّر المرئي
من قامتها عجنت عيوناً لصورةٍ تـُخلّق
وصوتاً يبعث على الخـُلق
تركتْ الحدقة َساحة ً لأثرِّ الخيال
والصوت ذاكرةً لحوار حبّ
أسألها:
أما حنت إليك حمص؟
أما فتحتِ أزرار الشوق من عروات الدم؟
برهات صمت , خجل , هدوء
بعدها على عتبة أصفاد اللقاء قالت:
لم يسقط عنيّ بعدُ ألم الحبّ
لم تغب عني بعدُ لاءات الخفاء
فكيف الحال بدمٍ لحظة يـُراق؟
قلت ُ:
ما زلت ِ تلـّمين رماد بعثك ِ
ما زلتِ تـُحلقين بجناحيّ شارع العشاق
ما زلتِ بصمتي, في سوق الحريم, تـُدحرجين البازار
وما زلت ُ أتفقد تعب الحبّ في هزمهِ لنا!
آآ,
ما زلت ِ تغرفين كوكتيل الشلال نخباً للصمت.
قالت :
لا تذر عن الحال غبار الذكريات
الغوطة,
الساعة, قديمها , حديثها,
الدبلان,
مرقدُ خالد,
آثارٌ لألمين : ألمٌ فينا كنا هناك
&&&&&&&&&&&&& وألمٌ فينا هي هنا
قلت ُ:
لا أنتف جناحي الريح الجريح
فقط أترجمُ الوضع بحبري
وأُعيدك ِ شريكة ً لشارع بابا عمر الطويل حين حملنا تائهين
حينها سألتك ِ:
أتثقين بغريزة الخلاء مع روحي؟
أجبت ِ: أُمدّدُ جسدي عارياً في سرير النشوة أمامك
وأحلمُ بغدٍّ يحضن عذريتي
بُرهات شرود, إغماضة عين , شهقة ٌ طويلة.
قالت :
ما كنا إلّا حالمين بالهروب إلى وجعنا
في خلوتنا ما كنا إلّا حاملين سهر البقاء
ما نقول الآن عن شارع ٍ امتزج دمه بأثرنا.
أتذكـُر, الدكان في الزاوية
حين استراح تعبنا
كم كنتَ تعتذرُ عن ضياعنا؟
قلتُ:
ما أشرس ذاكرة الحبّ
ما أوسع الجرح حين يكون في الروح
أذكر مخرجنا من شارع البرازيل
أذكرُ حين قلت ِ: كفى
أنا فقط سعيدة ٌ بخيال الطريق معكَ
أذكرُ حين ابتسمتِ وقلتِ:
لا تعتب على الطريق فهو يجدنا.
ها
قد فاجأنا الطريقُ
ظلّل بدم ٍ وثبات
صورة موت ٍ
وصرخة غاضب, هداية ً بحياةٍ أو موتٍ فرح.
الحجارةُ مزينة ٌ بالدم
في دوار الجسر, تركنُ دبابةٌ لمسح الذاكرة.
قالت :
لا تغتم
الكلُّ غيهبٌ في سرداب الفناء
القناصُ يحفرُ في الجدار ثقباً يُقبرُ فيه
الراحلُ إلى الموت من أجل الموت
يتركُ في الخلود أثراً لصداقة.
لا تحزن على الطريق
الطريقُ يجد مثوى البقاء.
قلتُ:
لاحَ في البعد جُرحُ لقاءنا
سكنتنا رصاصة العشق.
قالت :
هذا شأنك في الأمكنة
حتى يعتلي الحرف خيالك
هذه حيلتكَ
حين تسمع شهقة المطر وتبكي
وتجوب& مع الدم زفرتكَ مشاويراً في روح قصيدة
ما هزيمتك الدائمة, غير عطرٍ في منخار الهواء
لا تسمع إلى صوتك المبحوح في الصدى
أصغِ فقط
لجلجلة الحرمان.
قلت ُ:
قدُّك ِ المنصوب طيفاً
لسانك ِ المحبوكُ بالنغم
ترك بالطريق, شوق الجرح في أمرين :
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& حبّنا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& وأثرُ حمص في روحينا.