منعت السلطات الهندية عرض فيلم يروي قصة اغتيال انديرا غاندي بدعوى انه يمجد قاتليها ويمكن ان يفجر احتجاجات عنيفة.& وقال مجلس تصنيف الأفلام الهندية ان الفيلم يمجد حارسي غاندي اللذين ينتميان الى طائفة السيخ وقتلا رئيسة الوزراء للثأر من إخمادها تمردا مسلحا بحملة بلغت ذروتها بهجوم الجيش على المعبد الذهبي، أقدس مزارات السيخ.& وكان من المقرر عرض الفيلم في 22 آب/اغسطس في دور السينما في الولايات الهندية شمالي البلاد. ولكن رئيسة مجلس تصنيف الافلام ليلا سامسون قالت ان اعضاء المجلس شاهدوا الفيلم وقرروا عدم الموافقة على عرضه لأنه يشكل تهديدا للنظام العام.
واشارت سامسون الى ان وزارة الداخلية الهندية اعربت عن قلقها من قرار المجلس في وقت سابق بالموافقة على عرض الفيلم وطلبت إعادة النظر بالقرار.
ونقلت صحيفة الغارديان عن سامسون ان الفيلم مصدر متاعب مزدوج لأنه يمجد قتلة انديرا غاندي الذين أخذوا القانون بيدهم ويمجد شنق الرجلين اللذين نفذا عملية الاغتيال.&ويتناول الفيلم التمرد الانفصالي المسلح الذي شهدته ولاية البنجاب شمالي الهند في اواخر السبعينات واوائل الثمانينات لإقامة دولة سيخية مستقلة.&
وفي حزيران/يونيو 1984 أمرت غاندي الجيش الهندي بالهجوم على مئات السيخ المسلحين الذين تحصنوا داخل المعبد الذهبي في امريستار. وفي وقت لاحق من ذلك العام قُتلت غاندي على يد اثنين من حراسها ينتميان الى الديانة السيخية وشهدت الهند إثر اغتيالها موجة من الاطضرابات اسفرت عن مقتل أكثر من 2000 سيخي. وقال مسؤولون ان القاء القبض مؤخرا على مدير الرقابة السينمائية بتهمة دفع رشاوى من اجل الاسراع بإجازة الفليم لفت انتباه السلطات الى الموفقة التي اصدرها مجلس تصنيف الافلام على عرضه. وكان قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وحزب المؤتمر المعارض على السواء دعوا الى منع الفيلم قائلين انه يسيئ الى مشاعر الهنود الدينية والمذهبية.
&