ذاك الذي يغلب الصمت
ويفضح الأنا المكابرة
لتطلق الكبت
ذاك الذي يمحو الخضوع
ويمحق الرضا
ويقتل النوم
ويحدث النفس بما يقلقها
ذاك الذي يغوص في الأعماق
ليسبر الأغوار
ويوقظ الجراح
ذاك الذي
كلما أشحت الوجه عن ألم
قربه لوجهي من جديد
ليعذبني أكثر
وأتضاءل حتى أصبح دودة قز
مخبوءة في شرنقة
ذاك الذي
كلما أغلقت باب الحياة
سارع لكي يفتحه
وذكرني أني لا زلت حيا
وعلى الأحياء عبء الحياة
ذاك الذي
كلما صالحت دهري على الصمت
ارتفع ليشق عباءة الصمت
وينزع ستر الأشجار
ويتركها عارية
يا لجبروت هذا الصوت
دعني يا صوت وارحل
دعني أمعن في النوم حد الموت
والراحة الأبدية
عبثا تحاول تقنعني
&أني فارس الفرسان
فامتشق النخوة وأجري
فيعيدني الخذلان
ويوبخني ويقول لي
ليس على مقصوص الجناح حرج
أنا أنذل الأنذال
فدعني أنعم بنذالتي
دعني أعيش على هامش الحياة
أو على هامش الموت
فكلاهما سيان