تسعى مختلف دول العالم الى الحصول على لقاح الانفلونزا المكسيكيّة من الجهات والدول المصنعة للقاح، ولكن مصر تسعى الى تصنيع الدواء بنفسها، لأن استيراده حاليًّا يكلفها الملايين من ميزانية الدولة المتهالكة أصلاً والواقعة تحت الديون، وتحاول المصانع المصنعة للقاح اليوم في مختلف أنحاء العالم الاستفادة من الأزمة وانتشار الوباء بطرح اللقاح بأسعار باهضة تغطي الخسائر التي تكبدتها هذه المصانع خلال الأزمة الاقتصادية.

القاهرة: قال د. عبد الرحمن شاهين المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة المصرية إنّ الوزارة عندما تعاقدت مع شركة quot;جلاكسو سميث كلاينquot; الإنكليزية مؤخرًا على توريد المصل المضاد للإنفلونزا المكسيكيّةإلى مصر، كانت تهدف للحصول على كمية تصل إلى 5 ملايين جرعة وصلت منها دفعتين لتكتمل جميع الدفعات في أبريل/نيسان القادم، وبعدها ستتحدد احتياجات الفترة المقبلة من العقار.وعن مدى الاستفادة التي حققتها جلاسكو جراء توريدها للقاح الانفلونزا المكسيكية، قال شاهينيكفي أن هذه الشركة افتتحت خط إنتاجها الأول في مصر تحت إشراف وزارة الصحة في بداية أكتوبر الماضي ليكون لها تواجد قوي في سوق الدواء المصرية بعد أن كانت منتجاتها الدوائية تدخل إلى مصر بطرق غير شرعية، وهذا هو أهم المكاسب لأن مكسبها من توريد المصل المضاد للإنفلونزا المكسيكيّة ليس كبيرًا كما يظن بعضهم،أضف إلىأن الدولة هي التي تتحمل عبأه لا الموطن.

وعن إقبال الشعب المصري وطلبه على الدواء، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بأنه للأسف لا يزال الوعي بأهمية أخذ المصل المضاد ليس على المستوى المطلوب، موضحًا أن هناك خطة من الوزارة بالتنسيق مع وسائل الإعلام لزيادة التوعية بضرورة تعاطي المصل. وفي تصريح خاص لإيلاف أكد وزير الصحة المصري د. حاتم الجبلي أن مصر تدرس إنتاج المصل محليًا خلال العامين المقبلين، وهناك مجموعة من الباحثين تعمل حاليًّا في هذا الاتجاه، ووصف الجبلي الكوادر المصرية بأنها مؤهلة لذلك، ولكن تنقصها روح الفريق وهذا ما نحاول البحث عنه من خلال تجربة إنتاج مصل الإنفلونزا المكسيكيّة.

وفي السياق نفسه يؤكد الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي المصري للبحوث الأسبق أنه خاطب وزير الصحة لجلب عينات من الفيروس لعمل الأبحاث اللازمة لإنتاج المصل وأخذ فريق البحث بالمركز برئاسة الدكتور محمد أحمد هذه العينات وجاري الدراسات اللازمة وما هي إلا مسألة وقتوتنجح مجموعة العلماء في خلق المصل المضاد للأنفلونزا المكسيكيّة، مثلما نجحوا في إنتاج المصل المضاد لأنفلونزا الطيور. الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ الصيدلة الإكلينيكية، المستشار العلمي لمعاملquot; آي دي ثانكquot; الفرنسية يؤكد أن مصر تمتلك الإمكانيات المؤهلة لتصنيع لقاح أنفلونزا المكسيك محليا، مما يوفر أكثر من 70% عن الاعتماد على الاستيراد من الخارج، خاصة وأن المادة الأساسية quot;الينسونquot;التي يستخرج منها هذا العقار متوفرة في مصر، فضلاً عن أننا نمتلك الكثير من خبراء الصيدلة والميكروبيولوجي الذي أثبتوا كفاءة منقطعة النظير في الدول المتقدمة.


وفي ما يتعلق بنبات quot;الينسونquot; ودوره في محاربة الإنفلونزا المكسيكيّة أوضح المستشار العلمي لمعامل quot;آي دي ثانك الفرنسيةquot; أن العلماء تمكنوا من استخلاص حمض quot;الشيكميك آسيدquot; من بذور quot;الينسونquot; وهذا الحمض تم تطويره بيولوجيا لإنتاج عقار quot;التاميفلوquot; الذي أثبت كفاءة في محاربة الانفلونزا المكسيكية، وإلى جانب quot;الينسونquot; توجدالكثير من المواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي تعمل على زيادة مناعة الجسم وترفع معدلات المواد المضادة للأكسدة التي تحارب الفيروسات في جسم الإنسان. وقد أثبتت حبة البركة المنشطة كفاءة عالية في مقاومة فيروس سي الذي يعتبر أشد فتكا من H1N1، كما أنها أثبتت قدرة فائقة على مقاومة فيروس الإيدز، ونخلص من هذا إلى أن الاعتماد على الأغذية الطبيعية ترفع مناعة الجسم بمعدلات ملحوظة.

تسعى مختلف دول العالم الى الحصول على لقاح الانفلونزا المكسيكيّة من الجهات والدول المصنعة للقاح، ولكن مصر تسعى الى تصنيع الدواء بنفسها، لأن استيراده حاليًّا يكلفها الملايين من ميزانية الدولة المتهالكة أصلاً والواقعة تحت الديون، وتحاول المصانع المصنعة للقاح اليوم في مختلف أنحاء العالم الاستفادة من الأزمة وانتشار الوباء بطرح اللقاح بأسعار باهضة تغطي الخسائر التي تكبدتها هذه المصانع خلال الأزمة الاقتصادية.