تثير الإساليب التي إتبعها الحوثيون في التسلسل عبر الحدود الشاسعة بين السعودية واليمن، الكثير من علامات الإستفهام، فكما تشير الأنباء فإن العديد من أتباع التمرد الحوثي تم تهريبهم إلى الأراضي السعودية في الزي النسائي ( العباءة السوداء)، وهو أسلوب قاعدي بإمتياز، تم رصده أكثر من مرة لأعضاء تنظيم القاعدة في محاولات فاشلة داخل السعودية، وخارجها كما حصل في باكستان وفي العراق في الأشهر القليلة الماضية.

الرياض: الغرابة ايضًا تمتد من هذا الجانب لتشمل استخدام الحوثيين للأطفال في حربهم وهو ما حصل قبل أيام حين أعلنت السلطات اليمنية عن عثورها على أحد الأطفال المفخخين بكمية كبيرة من المتفجرات في طريقة للدخول إلى أحد مخيمات النازحين اليمنين من محافظة صعدة التي تشهد معارك الجيش ضد الحوثيين، وهو أسلوب سبق للقاعدة إستخدامه قبل الآن.

محللون يرون في إتحاد طائفتين متطرفتين إحداهما تمثل السنة والأخرى تمثل الطائفة الشيعية، وكلاهما يصنفان على أنهما حركات إرهابية، وهو أمر يثير الأسئلة بحسب محللين إتصلت بهم quot;إيلافquot;، وهو ما يمثل إندماجًا على مستوى الفكر التخريبي الذي يحظى به الطرفان، حيث ذكر أستاذ جامعة رفض الإفصاح عن اسمه: إن هناك مؤشرًا خطرًا، ففي الوقت الذي تتناحر فيه الطائفتان في العراق وأيران في وبعض الدول، وحتى في تصريحات القاعدة التي لطالما تبنت بعض الهجمات على التجمعات الشيعية في أكثر من دولة مجاورة.

مصادر ذكرت لإيلاف أنه تم العثور على أسلحة متقدمة مع الأسرى الحوثيين، ما يشير إلى تلقي التنظيم دعمًا من جهات عليا، وهو ما أكدته تقارير إعلامية تحدثت عن تسلل أعضاء من تنظيم القاعدة جنباً إلى جنب مع الحوثيين.

إيلاف على الحدود السعودية اليمنية يوما بيوم

يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد تراجع إعلامي لتحركات الحوثيين، حيث بث موقع quot;المنبرquot; الذي المتخصص ببث تصريحات مدير المكتب الإعلامي للتمرد، طالب السعودية للموافقة على وقف الحرب والدعوة للجلوس إلى طاولة الحوار حيث قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين يحيى الحوثي :quot; نكرر النداء لهم بأن يوقفوا الحرب، وأن يشرحوا لنا مالذي يريدونه منا، وان نجلس معا على طاولة الحوار والتفاهم، قبل أن يختفي الخبر بعد ساعات من نشره بعد أن تم تداوله على نطاق واسع في المواقع الإلكترونيةquot;.

ومن جهة أخرى رفضت جماعة الأخوان المسلمين إنتقاد إيران المتهمة بوقوفها وراء الحوثيين، واكتفت بتوجيه نداء إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تحثه فيه على وقف القتال، بعد لجوء القوات السعودية إلى الرد على اختراق المتمردين لحدودها من خلال قصف جوي وعمليات مكثفة على مواقع الحوثيين.

الأنباء القادمة من الجنوب السعودي تشير إلى إستعادة السيطرة بشكل كامل على جبل دخان، وعلى المناطق التي شوهد فيها حوثيون، فيما ذكر أحد المصادر عن أنباء شبه مؤكدة بأن العلم السعودي قد تم رفعه فوق جبل دخان، ما يشير إلى تراجع الحوثيين إلى مناطق أخرى، في ظل مواصلة قوات الجيش السعودي المدعومة بفرق المظليين وغطاء جوي.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز قد أكد أن quot;المملكة قوية بالله سبحانه وتعالى وقادرة بإذن الله على ردع كل معتد ودحره ورد كيده في نحره إن شاء اللهquot;.