جدة - ميرفت عرفات

على رغم أنه لم يمر على غلق باب الترشيح لانتخابات غرفة جدة في دورتها الـ 20 سوى يومين، إلا أن سيدات الأعمال المترشحات بدأن باكراً في الاستعداد للمعركة الانتخابية المقرر إجراؤها خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.وشرعت المترشحات في إعداد برامجهن الانتخابية وتعريف الناخبين بها، وسط آمال تحدوهن بالفوز. وأوضح عدد من المرشحات أن تركيزهن سينصب على فئة الشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لأنهم في العادة يواجهون صعوبات في الوصول إلى صاحب القرار.

ويتنافس في انتخابات غرفة جدة 68 مرشحاً، منهم سبع سيدات أعمال.

وقالت عضو مجلس إدارة غرفة جدة مضاوي الحسون: laquo;ركزت خلال السنوات الأربع الماضية على المرأة والشباب، وأريد في هذه الدورة تسليط الضوء على الشباب وأقوم ببرامج ونشاطات تفيدهم، وتحقيق النفع لمجتمع جدة، من خلال التعرف على المشكلات التي يعاني منها المجتمع السعوديraquo;.

وأضافت الحسون أن laquo;صعوبات انتخابات الدورة الماضية كانت كبيرة، وأتمنى أن تكون هذه الانتخابات مقاربة للدورة السابقة التي سادها الألفة والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف، وأن يكون هناك تعاون لتزداد قوتنا، لأن وجود المرأة أصبح واقعاًraquo;.

واعتبرت أن إلغاء التكتلات أضعف فرص المرأة، و laquo;أتمنى أن يكون تواجد المرأة أكبر بعد أن أثبتت قوتها ونجاحهاraquo;، واصفة غياب عضو المجلس الحالي ألفت قباني عن الترشح لأسباب خاصة وعائلية خسارة كبيرة.

من جانبها، أوضحت عضو مجلس الغرفة الحالي لمى السليمان أن laquo;تغيير طريقة التصويت لن تؤثر علينا، فالوزارة تُغير الآليات كيفما تريد، ونحن نغير الاستراتيجيات وفقاً لمقتضيات العملية الانتخابية، ولدي الكثير من المشاريع القائمة التي تخدم القطاع الخاص، منها ما انتهيت منه، مثل مكتب التسهيل لتسهيل الإجراءات الخاصة مع وزارة العمل، وبوابة جدة الاقتصادية، والكثير من الانجازات في مركز السيدة خديجة بنت خويلدraquo;.

وأشارت إلى أن الانتخابات ليست منافسة بين 68 مرشحاً، بل هي عضوية لـ 12 شخصاً، laquo;فأنا لا أنافس بل أهدف للفوز في الانتخابات، وعلى أفراد المجتمع معرفة أن العضوية ليست لها مردود مادي، لأنها عمل تطوعي ومسؤولية كبيرة، والهدف الأساسي تسهيل خدمة العملاءraquo;.

أما سيدة الأعمال المرشحة للانتخابات ازدهار باتوبارة فقالت إن هدفها هو مساعدة المستثمر الصغير، وبرنامجها موجه للمرأة والشركات المتوسطة والصغيرة، التي ليس لها صوت يصل لأصحاب القرار، بخاصة انها عانت كثيراً لتصل إلى وضعها الحالي، وأنه ليس لكل إنسان القدرة والجرأة للتحدث مع أصحاب القرار، ولن اندم في حال خسارتي، وسأحاول في الدورات المقبلةraquo;.

وأضافت باتوبارة إنها خلال الحملة الانتخابية ستستخدم الوسائل المسموح بها قانونياً مثل رسائل الجوال وشرح البرنامج الانتخابي للفئة المستهدفة، laquo;كما سأستهدف المدن المجاورة لجدة، ولن أشارك في تحالفات لو قامتraquo;، معتبرة قرار تغيير طريقة التصويت منصفاً، لأن المجتمع أصبح واعياً وهو من سيختار الأنسب.

أما سيدة الأعمال وإحدى المترشحات سوسن شاذلي فقالت: laquo;اعتمد في حملتي الوصول للسيدات لأستمع لهن واستغل جميع الملتقيات للقاء الجهة التي استهدفها، برسائل الجوال واستخدم جميع الوسائل المتاحة لتوصيل برنامجي الذي يركز على المنشآت الصغيرة من الجنسين وصاحبات الأعمالraquo;.

وأعربت شاذلي عن أملها في أن تقوم سيدات الأعمال المترشحات بتوحيد جهودهن في الدعاية الانتخابية، معتبرة طريقة التصويت منصفة، وتوقعت فوز الأسماء التجارية المعروفة ومن لديها خبرة سابقة بجانب سيدة أو اثنتين.

وأشارت سيدة الأعمال المرشحة للانتخاب غادة غزاوي إلى طريقة تغيير طريقة التصويت، وقالت إنه مع قلقها من هذا التغير فإنها متفائلة، معربة عن أملها في أن يفوز في الانتخابات من لديه طاقة وفكر ووقت لخدمة جدة.

وذكرت أن المرأة هي المظلومة من التغييرات الحاصلة في طريقة التصويت، غير أن سيدات الأعمال لديهن القدرة على العطاء، بخاصة بعد تجربة الدورة الحالية.