شاركت الفنانة العراقية، بيدر البصري، غناءً في فيلم quot;تحت رمال بابلquot; الذي فاز في مهرجان أبو ظبي، وأكّدت أن هذه التجربة لم تخلُ من الصعوبات التي لم تعهدها سابقًا.


بغداد: أعربت الفنانة العراقية، بيدر البصري، عن سعادتها لفوز فيلم quot;تحت رمال بابلquot; للمخرج العراقي محمد الدراجي، بالجائزة الأولى في مهرجان أبو ظبي السينمائي، علمًا أنها غنت في هذا الفيلم الذي يُعدُّ التجربة الأولى لها في حياتها الفنية.

وقالت الفنانة البصري في حديث لـquot;إيلافquot; : quot;أحرص دائمًا أن يحمل كل ما أقدّمه هدفًا إنسانيًا، وأنا سعيدة جدًا بمشاركتي غناءً في هذا الفيلم المهم، كما لي الفخر أن أشارك في عمل فنيّ للمخرج المبدع الفنان محمد الدراجي، هذه التجربة جديدة في شكلها الموسيقي، وتطلّب الأمر مزج أكثر من لون موسيقي في الأداء، وهذا أمر لا يخلو من الصعوبة التي لم أجرّبها قبل هذه المرة، إذ سجّل العمل أكثر من عشر مرّات وكان ذلك ضروريًا لعملية المكساج وإظهار النتيجة النهائية التي كان للفنيين دور مهم في ذلكquot;.

وأضافت : quot;قمت بغناء أحدى مشاهد الفيلم بنوع غنائي جديد بالنسبة لي، وهو غناء الأكابيلا، وهو فن استعراض سمعي لا بصري، يستغنى عن المصاحبة الموسيقية بالآلات ويستعين بدلًا منها بالصوت البشري من كل الطبقات من السوبرانو إلى الباص، هو لون يشكّل تحديًا لألوان الغناء المألوف، ويحتاج إلى دراسة متعمّقة لعلم الأصوات البشرية وعلم التأليف الموسيقى quot;هارمونيquot; وquot;كونتر بوينتquot; لفهم طبيعة ومساحة صوت المؤدي.

حاولت أن أمزج بينه وبين أحدى أطوار الغناء العراقي، وكان للأستاذ محمد الدراجي الدور الأكبر في جعلي أؤدي هذه المقاطع الغنائية بأسلوب تعبيري يتناسب مع المشهد السينمائي، أما غنائي للمشاهد الأخرى فكانت ضمن أطوار الغناء العراقيquot;.

وتابعت : quot;كانت موسيقى الفيلم للفنان قادر عاشوري والإعداد الموسيقى للفنان أنور أبودراغ أما الشعر فهو للشاعر شريف سعود، سجّلت الموسيقى في استوديو سانتيبوفكيو في هولندا وأعيد تسجيلها في ستوديو فانجيلس ابوستولو في اليونان. أشترك في أداء الموسيقى في اليونان كل من أنور بورداغ على العود والجوزة، روز دالي على الربابة والليرة والتاكر، أنستاشيا باباناستاشيو وجورجس بابايونيو على الكمان، سورين لين حسن على الفيولنسيل. وقد قام الفنان سام ميشيل بمكساج الموسيقى في جامعة ميتروبولتن في ليدزquot;.

يذكر أن الفلم يروي قصة جندي عراقي يهرب من الكويت في أعقاب تراجع الجيش عام 1991، يُقبض عليه ويُلقي في سجون سيئة السمعة في عهد الرئيس السابق صدام حسين، ويتهم بأنه خائن ويحتجز في حقول القتل في بابل، لكنه في المقابل يكون قد غرس أمل الإنتفاضة العراقية.