هاجم مجهولون سيّارة الإعلامية، رولا خرسا، خلال تواجدها في منزلها أمس الخميس، في ما وجّهت أصابع الإتهام لأنصار جماعة الأخوان المسلمين خصوصًا مع ترديد المعتدين عبارات تحذيريّة للإعلاميّة حال استمرارها في مهاجمة الجماعة.


القاهرة : في واقعة تعد الأولى من نوعها بعد ثورة 30 يونيو، حطّم مجهولون سيّارة الإعلاميّة المصريّة، رولا خرسا، أمس خلال تواجدها في منزلها، وحطّموا سيّارة إبنها التي كانت متوقفة بجوار سيّارتها، ولم يتمكّن أفراد الحراسة المكلفين بحماية العقار من اللحاق بهم بعد مغادرتهم سريعًا.

ووجّهت أصابع الإتهام لأنصار جماعة الأخوان المسلمين مع ترديد المعتدين عبارات تحذيريّة لخرسا من أجل التوقف عن مهاجمة جماعة الأخوان المسلمين عبر برنامجها على قناة quot;صدى البلدquot;.

وقالت رولا أن المعتدين سرقوا ساعة من إحدى السيارتين، ونُقل عن الأشخاص الذين كانوا يقفون بالقرب منهم عبارة quot;لم ترَ شيئًا حتى الآنquot;، مشيرة إلى أنها أبلغت الشرطة وحرّرت محضرًا بالواقعة.

وأكدت أن ما حدث لن يجعلها تتراجع عن موقفها السياسي المناهض للجماعة، مشيرة إلى أنها لن ترضح لتهديدات الجماعة التي ستزيدها قوّة للتمسك بموقفها.

وقالت داليا زيادة، مديرة مركز إبن خلدون، في بيان أمس أن العنف الذي بدأ الإخوان استعماله ضد الإعلاميين لا يؤكّد إلا على أن الجماعة إرهابيّة المنهج في شكل كامل، مشدّدة على ضرورة تأمين الإعلاميين والصحافيين في الفترة المقبلة حتى يتم وضع حدّ لتلك الممارسات الهمجيّة.

واعتبرت أن الاعتداء على الإعلاميين والصحافيين هو أبشع أساليب الإرهاب الفكري والمعنوي الممنهج غير المسبوق في تاريخ مصر، ومحاولات واضحة لإخراس الأفواه بالقوة.