استطاع برنامج quot;بالشمع الأحمرquot; أن يستقطب اهتمام جمهور المشاهدين نظرًا للجرأة في الطرح ومناقشته قضايا تندرج ضمن خانة الخطوط الحمراء.


بغداد: أكّد مقدّم البرامج، سرمد البياتي، أن هناك قلّة من البرامج التي تتناول المخفي في المجتمع العراقي، فليس هناك جرأة في طرح ما يسمى quot;المسكوت عنهquot;، موضحًا أن برنامجه الجديد quot;بالشمع الأحمرquot; امتلك هذه الصفة فاستقطب المشاهدين إليه.

وقال البياتي : quot;برنامجي الجديد على قناة الرشيد الفضائية جاء بعد تجربة ناجحة في برنامج quot;نيران صديقةquot;، والذي بدأ بثه منذ شهرين تقريبًا وإسمه quot;بالشمع الأحمرquot;، وهو اتخذ هذا الإسم كوننا نفتح ملفات مختومة بالشمع الأحمر ونناقش المواضيع المسكوت عنها أو تلك التي تناقش بسطحية أو بخوف لأنها توصف بأنها خطوط حمراء في المجتمع. وفي هذا السياق نعرض تقارير من العراق ومن عدّة دول أخرى لنقارن بين طريقة تعامل مجتمعنا مع هذه القضية وطريقة تعامل المجتمعات الأخرى معها، والخروج بعدة مقترحات وحلول للمشاهد وللجهات المتخصّصة، ويتخلّل ذلك وجود ضيف داخل الاستوديو فضلًا عن اتصالات المشاهدين ومشاركتهم على صفحة البرنامج على الفايسبوك، ومثال على المواضيع التي تم تناولها هجرة الشباب، مهن نسائية في القائمة السوداء، الاغتصاب، زواج القاصرات، الانترنت في غرف الزوجية، وغيرها...

وأضاف : quot;هذا البرنامج تجربة مهمّة بالنسبة لي كوني اتخذت من البرامج الاجتماعية الجريئة خطًا خاصًا بي، وأحاول تقديم شكلًا مختلفًا وغير نمطي من خلال برنامج quot;بالشمع الأحمرquot;، خصوصًا أننا نعمل كفريق عمل مثل خلية نحل من الإعداد إلى الإخراج وصولًا إلى التقديم، مع ما يرافق ذلك من جهد هندسي وفني كبير، إضافة إلى جهد المراسلين في داخل العراق وخارجه، والدعم الكبير من قبل إدارة البرامج، فهو يحتاج تفاصيل كثيرة وميزانية كبيرة ليظهر بهذا الشكل الذي أعجب الناسquot;.

وتابع : quot;ما يشغل بالي وأنا أقدم هذا البرنامج، هو كيف ممكن أن أصل إلى كل شرائح المجتمع وأن أناقش قضاياهم المدفونة والتي تثير إشكاليات في حياتهم اليومية، وأنا اعمل على ذلك بجهد كبير، خصوصًا أن البرامج الاجتماعية من مثل هذا النوع قليلة جدًا في إعلامنا، فالناس ملّت من السياسة والأغاني التي سيطرت على عدد كبير من القنوات الفضائية، وصارت تبحث عن برامج تحترم عقل المشاهد وتساعده وتنير طريقه في شكل واع ومسؤولquot;.