شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أمس العرض الأول لفيلمي "عيون الحرامية" و"زي عود الكبريت"، بينما استمرت المشاكل التي تعاني منها إدارة المهرجان والإرتباك في التنظيم، وغاب النجوم عن حضور الفاعليات.


القاهرة:&لا تزال المشكلات التي تعاني منها الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قائمة، فعلى الرغم من إقامة فعاليات المهرجان بدار الأوبرا المصرية إلا أن سوء التنظيم لا يزال مسيطراً، بالإضافة إلي الإجراءات الأمنية المبالغ فيها التي أدت لحالة من الضيق لدى الضيوف الأجانب عبر تكرار تفتيشهم خلال دخول العروض والتي وصلت لدرجة المرور عبر&3 بوابات للأمن الالكتروني، الأمر الذي خلق زحمةً شديدة على بوابات الدخول لمشاهدة العروض.&

وشرح رئيس المهرجان الناقد سمير فريد لـ"إيلاف" أن إجراءات الأمن المشددة جاءت لحماية ضيوف المهرجان وليس لمضايقتهم، مشيراً لأن إحدى المجلات الأسبوعية القومية الشهيرة في مصر دعت على غلافها المتشددين لمهاجمة المهرجان. وأكد على أن إقامة المهرجان بإجراءات أمنية يعتبر أمراً طبيعياً في ظل الظروف التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الفنانين لم يتضايقوا من هذه الإجراءات التي تهدف لسلامتهم في المقام الأول.

وعلى عكس المعتاد، غاب عن جدول عروض الأفلام مواعيد الندوات وأماكن إقامتها مما سبب حالة من البلبلة لدى الإعلاميين بسبب عدم معرفتهم أي الأفلام سترافق عرضها ندوات، فضلاً عن إقامة الندوات في أماكن مختلفة عن مكان العروض الأمر الذي يستغرق المزيد من الوقت المخصص للندوة، فيما غاب الفنانون عن المشاركة في فعاليات المهرجان.&

من جهةٍ أخرى، وضمن عروض المهرجان، شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا العرض العالمي الأول لفيلم "زي عود الكبريت" آخر أعمال الفنان الراحل حسين الإمام والذي قدمه بمشاركة زوجته سحر رامي، فيما كانت ردود الفعل سلبية من قبل الحضور، وغابت عائلة الإمام عن العرض.

&وعُرِضَ أمس أول أفلام الممثل المصري خالد أبو النجا في المهرجان وهو الفيلم الفلسطيني المرشح لجائزة الأوسكار "عيون الحرامية" بحضور "أبو النجا" والفنانة الجزائرية سعاد ماسي التي تخوض تجربتها الأولى في التمثيل من خلال الفيلم ومخرجته نجوى نجار التي أبكاها التصفيق الحاد للجمهور عقب مشاهدة الفيلم.&

ودافعت المخرجة نجوى النجار عن ترشيحها للفنان خالد ابو النجا لتقديم دور الشاب الفلسطيني، مؤكدة على أنه أضاف لمساتٍ خاصة على شخصيته بالفيلم وقدمه بشكلٍ أفضل مما توقعته. وأضافت أن تصوير الفيلم استغرق مدة 25 يوم فقط، وجاء ضغط الوقت بالتصوير بسبب تصريح السماح للفنان خالد أبو النجا بالدخول إلي الضفة الغربية والذي استمر لمدة 30 يوماً فقط، وكذلك بسبب انشغال الفنانة الجزائرية سعاد ماسي بارتباطاتٍ فنية أخرى.

أما "أبو النجا"، فتحدث عن صعوبة تقديم اللهجة الفلسطينية لأنه وجد أن كل منطقة تتحدثها بطريقةٍ مختلفة بعض الشيء مما دفعه للاستقرار على اللغة الدارجة بأحد المناطق وتقديمها، مشيراً إلى أنه تدرب كثيراً عليها قبل التصوير، وكان هناك مسؤولة عن الإستماع لطريقة حديثه خلال التصوير ليخرج بأفضل صورة.

&