لقنت الفنانة الاستعراضية سما المصري النخبة المصرية الدرس الأول في الديموقراطية عندما أنكر عليها البعض حق الترشح في البرلمان لتمثيل&"المرأة المصرية"&وطالبتهم بالإحتكام&لحق الإختيار الذي يملكه ناخبو دائرتها.


بيروت:&لا يزال ترشح الفنانة الإستعراضية سما المصري للإنتخابات البرلمانية مثار جدل في وسائل الإعلام المصرية، وكعادته سارع الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج العاشرة مساء على قناة دريم الفضائية لإستضافة الفنانة المصرية بحثاً عن حلقة ساخنة مليئة بالصراخ والعويل لا يسمع فيها ضيوفه بعضهم،&وقام بوضعها مقابل ما يفترض أن يكون نخبة المجتمع المصري.
&وجلست سما وحيدة دون سند،&تواجه الهجوم والتحقير والتسفيه لها ولخطوتها في الترشح للبرلمان، من&داخل وخارج الإستوديو،&وردت هي كإنسانة متسقة مع نفسها ومع ما تقدمه من فن قد نختلف أو نتفق عليه بسؤال بسيط:&"لماذا تحجرون على رأي الناس، دعوا الناس تقرر من يمثلهما، لترد عليها السيدة الصحفية المثقفة النخبوية&متهمة الناس بأنهم جهلة ومرتشين ويسهل على أي كان شراء أصواتهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة&وأنت تسمع نفس هذه العبارة تتكرر&منذ أربعة أعوام على لسان النخبة المصرية : " ماجدوى الديموقراطية التي قامت لأجلها ثورتين في مصر&إن كان الناس غير مؤهلين لممارسة حقوقهم ولا يدركون مسؤولية الإختيار".
أما السيدة الأخرى الحاضرة في الأستوديو فشتمت وحقرت&شخص "المصري" بناء على نوعية الفن الذي تقدمه،&وعرفت الأخيرة&كيف تستفزها بكل برود وبعبارة بسيطة أخرى: "انت في عمر أمي لذلك لن أرد عليك"، لنتعرف الى العالمة (الراقصة) الكامنة داخل الحقوقية المحترمة وهي تردح لسما لأنها طعنتها في "أنوثتها". وكان الإستنتاج الوحيد&الذي خرج به المشاهد، أن في داخل كل من شارك في هذه الحلقة "عالمة" كامنة.

ويبقى أن نذكر بأن البرلمان الإيطالي مرت عليه نائبة شهيرة ومثيرة مهنتها "ممثلة إباحية"، فإذا كنا سنستورد الديموقراطية من الغرب علينا أن نستوردها كما هي، ونتعلم أن لا نصنف المواطنين أخلاقياً بناء على مهن يعتاشون منها، وقد لا تعجبنا.
&
شاهد جانباً من الهجوم على سما المصري في العاشرة مساء