واجهت الإعلامية ريما كركي في برنامج "للنشر" موقفاً حرجاً مع الشيخ السلفي هاني السباعي، حيث انقلبت مداخلته عبر برنامجها "للنشر" لشجارٍ&دفع "كركي" لقطع الحوار مباشرةً وطرده على الهواء.


بيروت: واجهت الإعلامية ريما كركي في برنامج "للنشر" موقفاً حرجاً مع الشيخ السلفي هاني السباعي، حيث انقلبت&مداخلته عبر برنامجها "للنشر" لشجارٍ&دفع "كركي" لقطع الحوار وطرده مباشرةً على الهواء. حيث بدأ الجدل حين قاطعت سرده التاريخي للموضوع المطروح بحجة ضيق الوقت، فما كان منه إلا أن جدد مطالبتها بعدم مقاطعته، واستمر بسرده. وإذ أصرّت كركي على اختصار مضمون كلامه بـ"حديث اليوم" بعيداً عن الإطالة وطلبت منه عدم إضاعة الوقت بالسرد التاريخي حتى يسمح لها الوقت بالوصول لخلاصة الموضوع، طالبها "السباعي" بـ"السكوت" ليكمل حديثه مشدداً على أنه هو من يقرر ماذا يقول ومن أين يبدأ تسلسل فكرته، فاعترضت "كركي" على استخدامه كلمة "اسكتي" وواجهته قائلة: فليقف الموضوع عند هذا الحد،&وطلبت من الفريق التقني قطع الحديث مع "السباعي" طالما أن الإحترام المتبادل غاب عن الحوار.

لا شك أن ريما كغيرها من الزملاء الإعلاميين في برامج الحوارات الساخنة التي تطرح مواضيعاً حساسة ستواجه المواقف الصعبة في التواصل مع بعض الضيوف. ولنكن منصفين، لا بد من القول أنها تصرفت بطريقة طبيعية وغير نافرة في بداية النقاش، لكنها- وبحسب رأي البعض- ربما تلقت منه كلمة "اسكتي" بعكس ما قصده. فالبعض اعتبر أنه طالبها بالسكوت ليكمل سرده متهماً "كركي" بأنها&غالباً ما تقاطع ضيوفها ولا تمنحهم الوقت الكافي لإكمال فكرتهم بل تتحدث عنهم. فيما رأى البعض أنه كان من حقها أن تنفعل من إصراره على الحديث بطريقةٍ هجومية وكان من الطبيعي أن تطلب قطع الحديث معه مباشرةً على الهواء رغم أنها حاولت في البداية استيعابه.

هذا وكانت تعليقات المتابعين على رابط الفيديو الذي انتشر على المواقع الالكترونية لافتة جداً، إذ&نقلت انقسام الشارع اللبناني والعربي بين مؤيد لريما ومعظمهم من معسكر قناة الجديد وحزب الله، ومدافع عن الشيخ باعتبارها لم تحترم حقه بالكلام، وآخرين قالوا أن هذا الشيخ قد شوّه صورة الإسلام، فيما انهال البعض باللوم على قناة الجديد باعتبارها تستضيف من لا يستحقون الاطلالة على الهواء مشدداً على أن سياستها الإعلامية هي التي توصلها لهكذا مواقف محرجة.

بيان الجديد:
وكانت إدارة قناة الجديد قد عممت هذا الخبر على طريقتها في بيانٍ إعلامي&مع مضمون الحلقة بعنوان "وأسكتت الشيخ المتطرف هاني السباعي وطردته على الهواء"، وجاء فيه:
"لم يكن افتتاح هذه الحلقة من للنشر بفقرة حول ما يسمى دولةُ الخلافةِ الإسلاميةِ وامتدادها من الرقةِ السورية ومحافظة الموصل العراقية، إلى كل العالم& عادياً، بل تطور دراماتيكياً ليشكل مفاجأة غير متوقعة من خلال مواجهة كانت متوقعة بين الضيوف لكنها احتدمت بين معدة ومقدمة البرنامج والضيف. فبعد تقريرٍ خاص حول ما حققته هذه المجموعات الإرهابية من انتشار وقوة مادية وعسكرية، وبعد الكثير من الجرائم بحق البشر والحجر، كان من المستغرب سماع أصوات مؤيدة من قبل من يسمون أنفسهم بالجهاديين من مشايخ ورجال دين في أميركا وأُستراليا وأوروبا بعد الدول العربية طبعاً، حيث وصلت الوقاحة بأحدهم المدعو أنجم شودري للدعاء بطولِ العمر للخليفةِ أبو بكر البغدادي، ومطالبة السلطات اللبنانية بإطلاق سراح أستاذه السلفي عمر بكري فستق من السجن. أما الجديد الأخطر فهو أن تستقطب فكرة داعش هذه الآن مسيحيين بالجملة من لبنان بوجه خاص.&

وللنقاش حول هذا الإطار كانت "كركي" قد استضافت الشيخ السلفي هاني السباعي من لندن، باعتباره من أصحاب الدعوة السلفية، بمواجهة الحقوقي والإعلامي اللبناني جوزيف أبو فاضل، المطلوب رقم واحد على قائمة المهددين من داعش، وفي هذه المواجهة أبى الشيخ المتطرف إلا أن يؤكد فيها على ما يحمله من فكر إلغائي، حيث وبالرغم من بداية مقدمة البرنامج الإعلامية ريما كركي بالاعتذار عن سوء الفهم السابق في حلقة ماضية معه لدى انقطاع البث بسبب انتهاء وقت "اللينك"&على الأقمار الفضائية، وفي محاولة منها مجدداً لعدم إضاعة الوقت طالبته وهو يعود بالتاريخ إلى الماضي السحيق بالإختصار والدخول في موضوع الحلقة، لكنه أساء الرد قائلاً إنه يتكلم كما يشاء وأن عليها الاستماع، فردت بكلام موزون لكن رده كان أكثر تطرفاً ولما وصل به الأمر إلى حد الإساءة قطعت له الاتصال بعدما أعلمته بأنها ستقطعه ولا تريد المتابعة معه، لتستكمل نقاش الموضوع مع الإعلامي أبو فاضل الذي أثنى على موقفها وأكمل الفقرة ضمن سياقها المطلوب."

فيما يلي رابط الفيديو الناقل للحظة الجدل، وما ورد عليه من تعليقات:

&