بكى الفنان المصري محمود الجندي عندما وقف في المكان الذي سقط فيه ضحايا مجزرة "سبايكر" في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين بالعراق، وذلك أثناء إلقاء كلمته خلال الحفل التأبيني للضحايا من موقع الجريمة، حيث رافقه الوفد الفني المصري


&& بغداد: أعرب الفنان المصري محمود الجندي عن حزنه الشديد لما شاهد ورأى وسمع عن أحداث مذبحة "سبايكر" بحق طلاب القاعدة الجوية العسكرية في مدينة تكريت مشيداً بالتضحيات التي يقدمها أبناء الحشد الشعبي في محاربة عصابات داعش الإرهابية. وظهر مرتدياً الزي العسكري بصحبة أحد شيوخ الأزهر هناك، فيما رافقته الفنانتان حنان شوقي ووفاء الحكيم اللتان سبق لهما ان زارتا المكان قبل أشهر. وأجهش الجندي بالبكاء أثناء إلقاء كلمته خلال الحفل التأبيني لضحايا "سبايكر" من موقع الجريمة حيث قال أن شهداء "سبايكر" يمثلون شهداء الأمة العربية لأنهم استشهدوا بلا ذنب. مشيراً إلى أن الشعوب العربية إن لم تتحد سيكون الخراب أكبر.

وحيا الجندي أبناء الحشد الشعبي الذين أخذوا على عاتقهم، دون تكليفٍ من أحد، محاربة الإرهاب وضحوا بأرواحهم الغالية في سبيل الدفاع عن الأرض. وخاطب أسر الشهداء قائلاً: افتخروا واسعدوا لأن شهداءكم شهداؤنا كلنا. وأكد على أنه شعر بالصدمة عندما رأى موقع المقابر الجماعية في تكريت وتعرّف على تفاصيل المجزرة، ووصفها بأنها "جريمة شنعاء". كما حيّا وقفة العراق القوية بوجه الإرهاب، مؤكداً على تضامنه مع الشعب العراقي ومشدداً على ضرورة مساندته في حربه ضد الإرهاب ودعم جهوده في تطهير مناطقه من داعش، وختم قائلاً: "إن العراق ومقاومته الشعبية تستطيع تطهير البلاد من الإرهاب وداعش، وسيكون لنا لقاء كبير في يوم تحرير العراق من الارهاب".

وكانت "هيئة الحشد الشعبي" قد نظمت حفلاً تأبينا في الذكرى الأولى لمذبحة "سبايكر" في محافظة صلاح الدين من موقع الجريمة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي عقب اجتياحه الموصل. حضره فنانون عرب ورجال دين وعوائل الضحايا، ومنهم الفنانين المصريين محمود الجندي وحنان شوقي ووفاء الحكيم، الذين شاركوا تضامناً مع الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب. علماً أن الشاعر العراقي حسين القاصد، أحد القائمين على هذه الزيارة،& ذكر أنه تم توجيه الدعوة للفنانين المصريين من قبل هيئة الحشد الشعبي التابعة لرئاسة الوزراء العراقية لإحياء "الذكرى"، مشيراً إلى أن من بين المدعويين الذين حضروا الشيخ حسن الجنايني من علماء الأزهر الشريف والشاعر التونسي محمد الهادي إلى جانب شعراء وفنانين عراقيين. وأضاف: أن هذه هي الزيارة الثانية والتي سبقتها زيارة للفنانين أحمد ماهر وحنان شوقي ووفاء الحكيم عقب تحرير تكريت من سيطرة داعش، مشيراً إلى أن الاحتفالية شملت مهرجانا شعرياً وكلمات تضامن للضيوف.

بدورها "شوقي"، أشارت في كلمتها لأن العراقيين ضحوا بأرواحهم في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وقدموا آلاف الشهداء ومن بينهم ضحايا مجزرة "سبايكر"، وقالت: إن العراق يحمل عبئا كبيراً في مواجهة الإرهاب، وان شهداءه هم شهداؤنا جميعا.