بهية مارديني من دمشق :علّق الدكتور حسان عجان الحديد استاذ جراحة التجميل في جامعة حلب في سوريا، على الانجاز العلمي الذي توصل اليه اطباء غربيين بزرع قصبة هوائية مع خلق عضو جزئيًا من الخلايا الجذعية ان هذا الانجاز سيجعل الافق مفتوحا امام خلق اعضاء اخرى .
واوضح انني كطبيب همنّي موضوع العنزة دوللي كفتح في عالم الآستنساخ ولكن هذا الانجاز انظر اليه بكثير من الاهتمام ، لانه سيفتح المجال امام زرع اعضاء اخرى حيث ان الجسم لن يرفضها ، ولن يكون المريض بحاجة الى اخذ أدوية مثبطة للمناعة كادوية قشرية وغيرها من مثبطات المناعة ذلك لأن تلك الزراعة النسيجية سيتقبلها الجسم بسهولة لانها بالأصل من الخلايا الجذعية للمريض نفسه .
الامر الوحيد الذي اثار مخاوف الدكتور حسان هو ان زراعة الاعضاء تتم عن طريق اجنة الحيوانات واخذ العضو من جنين الخنزير على سبيل المثال وهو ما قد يقلق في نقل فيروسات خاصة موجودة لدى الحيوان، وغير موجودة لدى الانسان ولايعرفها جسمه ولامنظومة دفاعه (الجهاز المناعي) وليس لديه أجسام مضادة لتلك الفيروسات، فان انتقلت الى المريض فهناك مشكلة كبيرة في محاربته. إذن فمشكلة نقل الفيروسات من الحيوان الحاضن يجب حلها اولاُ، اما فيما عدا ذلك فعملية زراعة القصبة الهوائية تحتاج الى فريق جراحين متخصص. أما مايتعلق في الجراحة الترميمية قال الدكتور حسان إن استنساخ الأنسجة الضائعة وزرعها في المريض المصاب يعتبر فتحاُ عظيما في هذا المجال وسيغنينا عن استخدام مواد صنعية والعناء في البحث المستمرعن المواد المثلى. و في إنجاز علمي غير مسبوق استطاع الأطباء أن يجروا بنجاح أول عملية زرع قصبة هوائية في العالم لشابة باستخدام عضو تم خلقه جزئيًا من خلاياها الجذعية في عملية تطوير يعتقد العلماء أنها سوف تكون تحولاً في مستقبل الجراحة. ووفق ما ذكرته الصحف البريطانية فقد قام الجراحون باستبدال جزء من القصبة الهوائية للمريضة كلوديا كاستيلو التي أصيبت وتلفت نتيجة الإصابة بمرض السل، دون الحصول على عضو من متبرع حيث تم خلق هذا الجزء من خلاياها الجذعية.
ولأن جسم كلوديا يستطيع التعرف إلى خلاياه الموجودة في العضو الذي تم تركيبه فإنها لم تكن في حاجة إلى تعاطي أدوية شديدة من أجل مقاومة جهازها المناعي، على العكس مرضى عمليات زرع الأعضاء والأنسجة الآخرين. وقد زادت تلك التقنية من أمل زراعة الأعضاء للمرضى الذين تضررت وأصيبت أعضاؤهم من مرض السرطان والذين لا يمكنهم تناول الأدوية التي قد تزيد من خطورة عودة أصابتهم بالسرطان مرة أخرى.
نحو 100حالة سنويًا من زراعة خلايا جذعية في الأردن للسرطان
http://www.elaph.com/Web/Health/2008/11/384230.htm
http://www.elaph.com/Web/Health/2008/11/384732.htm




التعليقات