العديد من الأبحاث والدراسات تحدثت عن فوائد الصيام للعديد من الأمراض، وأنه بالاضافة إلى انه عبادة روحية تسمو بالنفس، فأنه كذلك مفيد بشكل كبير للجسم، خاصة بعد أن أثبتت أنه يجدد خلايا الجسم التالفة، وينشط جهاز المناعة، كما يحارب الخلايا السرطانية.
ترتبط معظم المشاكل الصحية للأمراض المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكري وضغط .. الخ بشكل كبير بسلامة الخلايا وخاصة جدارها، الذي يسمح بمرور العناصر الأساسية إلى داخل الخلية، ويمثل تراكم السموم في الجسم من المصادر المختلفة، إلى جانب عدم توازن العناصر بالخلية، أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث خلل في نشاط الخلية، ويطلق على الخلايا في هذه الحالة خلايا ضعيفة يكون الافضل للجسم التخلص منها، وهو ما اثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الصيام، يساعد عليه، بالتخلص من الخلايا الضعيفة، إلى جانب حماية الجسم من السموم والأوارم، وزيادة فاعلية الجهاز المناعي.
في البداية أكد الدكتور محمد سلامة، الباحث بالمركز القومي للبحوث في مصر، أن الصيام يدعم جهاز المناعة الذي يمثل حائط الصد أمام الأمراض، التي تصيب الإنسان، حيث يساعد على تكوين بروتينات الفا 1 و2 وبيتا 2 وجاما هي كلها بروتينات مناعية خاصة بمقاومة الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية والفطرية وأمراض الخلايا السرطانية، بالاضافة إلى رفع كفاءة كرات الدم البيضاء المسؤولة عن حماية الجسم.
وأضاف سلامة، أن الصيام يحمي الجسم من أخطار السموم المتراكمة في خلاياه، حيث يخزن الجسم السموم التي لا يستطيع التخلص منها وسط الدهون تحت الجلد ، ومع الصيام والحركة والنشاط، تحرق هذه الدهون وتخرج السموم مع العرق والبول، يغسل الجسم منها. بالاضافة إلى أن الصيام يعمل على على إزالة الخلايا التالفة والضعيفة من الجسم، وإعادة بناء خلايا جديدة سلمية بدلا من المصابة والضعيفة، كما أثبتت دراسة علمية مؤخرا أن خفض تناول السعرات الحرارية يؤثرعلى مناعة الخلايا، وأنه يرفع من قدرتها على مقاومة أنواع السموم بشكل كبير.
وتابع الباحث المصري، أن العديد من البحاث التي جرت على مستوى العالم اثبتت أهمية الصيام فى علاج ووقاية الجسم من الأورام السرطانية، وفى زيادة مقاومة الجسم للخلايا السرطانية، خاصة الصيام المتقطع، وأظهرت ارتباط الصيام بانخفاض معدل ظهور بعض الأورام، ومنها أورام الجهاز المناعى المعروفة بالليمفوما، وكذلك دور الصوم فى تأخير هرم الخلايا الدماغية، ومساهمته فى إبطاء نشوء مرض الزهايمر، كما يفيد الصيام بصفة خاصة لمرضى الأورام، الذين يخضعون للعلاج بالإشعاع، حتى أنهم يطلب منهم الصيام في أيام التعرض للأشعة.