كشفت شرطة مكافحة الإرهاب أن طالب طب سوداني كان واحداً من مجموعة الأربعة الذين تم اعتقالهم بعد حملات دهم أمنية في مناطق مختلفة من العاصمة لندن لتورطهم في مؤامرة إرهابية مرتبطة بتنظيم (داعش).&


قالت التقارير إن أحد المعتقلين هو طارق عبد الرحمن حسان وهو طالب كان يأمل في الدراسة في كلية الطب بجامعة (كينغز كوليدج) إحدى أكبر وأعرق الجامعات في المملكة المتحدة ولكن علاماته لم تؤهله لذلك.
&
وأضافت أنه تم القبض على "حسان" وثلاثة آخرين بعد مداهمات مسلحة فى لندن، ويشتبه أن المجموعة كانت فى المراحل الأولى من التخطيط لهجوم كبير على أرض المملكة المتحدة نيابة عن تنظيم "داعش".
&
ووضع الرجال الاربعة وهم جميعهم في أوائل العشرينات رهن الإحتجاز بعد مداهمة عقارات في أنحاء المدينة، وكشف مصدر أمني ان قيادة مكافحة الإرهاب في اسكتلنديارد ووكالة مكافحة التجسس البريطانية تشارك في التحقيق.
&
وتابعت "هذه الاعتقالات وعمليات التفتيش تمت في اطار تحقيق مستمر في أعمال ارهاب تتعلق باسلاميين"، مشيرة الى انه "تم تفتيش عدد من الاماكن السكنية والعربات بمعرفة ضباط متخصصين في غرب ووسط لندن في اطار التحقيق".
&
الجراح&
&
وقالت التقارير إن "حسان" البالغ من العمر 21 عاما، يطلق عليه اسم "الجراح"، كان كتب تغريدة عل موقع (تويتر) قال فيها إن الفرصة التى أتيحت له لدراسة الطب لم تتناسب مع خططه المستقبلية، لأنه يعتقد أن القتل فى سبيل الله هو مكافأة له.
&
كما كان كتب قبل اعتقاله بلحظات تغريدة قال فيها: "أيها الشباب،، أنا أشم رائحة الحرب".&
&
ولاحظت التقارير ان عملية اعتقال الطالب السوداني حسان التي صورها بعض الجيران تمت في شقة في شارع قريب من الشارع الذي تم فيه اعتقال اثنين من المتورطين بتفجيرات يوليو (تموز) 2005 وهو شارع داغارنو غاردينز.&
&
وكان حينذاك، أي قبل تسع سنوات، تم اعتقال التفجيريين المتورطين بتفجيرات الحافلات ومحطات قطارات الأنفاق وهما مختار سعيد ابراهيم ورمزي محمد في شقة مجاورة.&
&
تحقيقات مستمرة&
&
وكان جاء في بيان الشرطة البريطانية أن "هذه الاعتقالات وعمليات التفتيش تمت في إطار تحقيق مستمر في أعمال إرهاب تتعلق بإسلاميين. تم تفتيش عدد من الاماكن السكنية والعربات بمعرفة ضباط متخصصين غربي لندن ووسطها في إطار التحقيق".
&
وقال مصدر أمني أوروبي على علم بالقضية إن المحققين يعتقدون أنهم ربما أحبطوا مؤامرة لمهاجمة أهداف في بريطانيا كانت في مراحل التخطيط الأولى. وقال المصدر إن السلطات البريطانية تعتقد أن شخصاً واحداً على الأقل من الرجال الذين اعتقلوا أمضى وقتاً في سوريا.
&
واعتقلت الشرطة البريطانية الشهر الماضي 11 شخصاً في عمليات ذات علاقة بإسلاميين، ولم يتضح على الفور إن كان هناك علاقة بين التحقيقات المختلفة.
&
ويشار الى أن بريطانيا كانت رفعت مستوى التهديد إلى "شديد"، وهو ثاني أعلى مستوى، مما يعني أن هناك هجوماً مرجحاً بدرجة عالية. كما كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حذر من إن مسلحي تنظيم (الدولة الإسلامية) الذين يقاتلون من أجل السيطرة على أراض في سوريا والعراق يمثلون مخاطر أمنية جسيمة على بريطانيا.
&