يعوّل الكثيرون على اللقاء الذي سيجري في روما بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وبين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فما هي أهم المواضيع التي ستطرح خلال هذا اللقاء؟

بيروت: تتجه الأنظار اليوم إلى روما حيث سيُعقد لقاء بين الرئيس السابق للحكومة زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود هناك منذ الاسبوع الماضي.

وفي هذا الصدد يؤكد النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن أهم المواضيع التي سيطرحها اللقاء قضية رئاسة الجمهورية اللبنانية بالدرجة الأولى، ومن ثم التمديد للمجلس النيابي، لأن الوقت يداهمنا لإجراء الانتخابات النيابية، ولكن لا نزال نؤمن بضرورة انتخاب خارطة طريق تقوم على انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم اجراء انتخابات نيابية.

ويلفت عراجي إلى أن المحور الأساس للقاء سيكون رئاسة الجمهورية اللبنانية وليس التمديد للمجلس النيابي لأن الوضع في لبنان والمنطقة لن تحصر مواضيع اللقاء بواحد أو إثنين فقط، سيكون هناك جوجلة للوضع في المنطقة والخطر الذي يهدد لبنان.

ويؤكد عراجي أن للبطريرك الماروني وزنه على الصعيد المسيحي والبلد، واللقاء يندرج كمحاولة لحلحلة المواضيع كافة.

بدوره يعتبر النائب رياض رحال (المستقبل) لـ"إيلاف" أن أهم المواضيع التي سيطرحها اللقاء بين البطريرك الماروني وبين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هي الفراغ الرئاسي والانتخابات النيابية وكذلك تسليح الجيش من هبات سعودية وغيرها، ودعم المؤسسة العسكرية.

ويؤكد رحال أن هذا اللقاء مهم جدًا، خصوصًا إذا انضم إلى الاجتماع رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في جنيف، وهكذا تكون كل المكونات السنية والشيعية والمسيحية متمثلة في هذا اللقاء. ولا يجوز أن يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية وأن يكون التمديد للمجلس النيابي هو سيد الموقف.

الضغط على المسيحيين

وردًا على سؤال هل سيحاول الحريري الضغط على البطريرك الماروني لإقناع المسيحيين بضرورة التمديد للمجلس النيابي؟ يجيب عراجي: "الموضوع غير دقيق، وبرأي عراجي الشخصي يعتبر أن التمديد أمر غير صحي وليس ظاهرة جيدة للحياة الديموقراطية في البلدان المتحضرة والمتطورة، ولكن وزير الداخلية والأجهزة الأمنية يعلنون دومًا عن خطورة إجراء انتخابات نيابية في الوقت الحالي، رغم أن الجميع يتمنى إجراء انتخابات اليوم قبل الغد.

ويلفت عراجي إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في إجراء انتخابات نيابية في يوم واحد وعلى صعيد كل لبنان، والأجهزة الأمنية غير مستعدة لتأمين هذا الأمر ولتأمين الأمن والحماية للمواطنين في كافة المناطق اللبنانية، ولكن الجميع مع إجراء الانتخابات النيابية كمبدأ للديموقراطية.

في هذا الصدد يجيب رحال إلى أن سياسة الحريري لا تكمن في الضغط على أحد بل الحريري واضح وصريح، من خلال التأكيد بعدم إمكانية إجراء انتخابات نيابية من دون رئيس للجمهورية في لبنان، لكي يضع المؤسسات على السكة الصحيحة من خلال انتظام عملها.

ومن هنا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم انتخابات نيابية ومن بعدها حكومة للبنان. ويلفت رحال إلى أن الاحداث الأمنية في المناطق لا تشجع على إجراء انتخابات نيابية في لبنان.