هاجم المقاتلون الأكراد في مدينة كوباني تجمعات تابعة لعناصر تنظيم "داعش" بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة. وبدوره، شن التحالف الدولي غارات جوية جديدة ليلًا على مواقع التنظيم.

بيروت: استهدف المقاتلون الاكراد الذين يدافعون عن مدينة العرب (كوباني) الكردية السورية تجمعات لعناصر ينتمون الى تنظيم "داعش" بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة، بحسب ما افاد الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: "استهدف مقاتلو وحدات حماية الشعب فجر اليوم تجمعات لتنظيم داعش في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب (كوباني بالكردية) مستخدمين القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة".

وجاء ذلك بعدما شن تنظيم "داعش" مساء الاثنين هجومًا جديدًا على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.

انفجارات قوية

وتحدث بيان للمرصد صباح اليوم الثلاثاء عن دوي انفجار قوي "يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم داعش في القسم الشرقي" من عين العرب الحدودية مع سوريا. وذكرت تقارير إعلامية أيضًا أن& انفجارات قوية هزت المدينة التي يقاوم فيها المقاتلون الأكراد مسلحي تنظيم "داعش".

وقالت التقارير إنه سمعت أيضًا أصوات غارات جوية وإطلاق مكثف للنيران من أسلحة خفيفة في المدينة القريبة من حدود سوريا مع تركيا. وأعلنت الأمم المتحدة أنه من المحتمل أن يكون مسلحو التنظيم قد ارتكبوا جرائم حرب أو سعوا لإبادة جماعية في العراق.

غارات جديدة

في هذا الوقت، شنت طائرات التحالف الدولي، ليل الاثنين الثلاثاء، غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق ويحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على عين العرب ثالث المدن الكردية السورية، والتي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة، وفقًا للبيان ذاته.

وقتل في غارات امس الاثنين على كوباني خمسة مقاتلين ينتمون الى تنظيم "داعش"، فيما قتل 12 مقاتلاً آخر من هذا التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة، بينهم عنصران فجرا نفسيهما، وقتل خمسة مقاتلين اكراد في الاشتباكات ذاتها، بحسب ما اعلن المرصد في بيان ثانٍ.

ودخل مقاتلو هذا التنظيم المتطرف المدينة في السادس من تشرين الاول (اكتوبر)، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها وخصوصًا في الشرق، يتقدمون بضعة أبنية أو يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الاكراد، بحسب خبراء.

وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسوف يسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) استقروا في مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات.