طالب سياسي روسيّ بضرورة إصدار قرار يقضي بمنع الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، من دخول البلاد، بعد مجاهرته للمرة الأولى بأنه مثلي الجنس، وذلك خوفاً من أن يكون سبباً في نقل أمراض الايبولا، الايدز أو السيلان إلى روسيا.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقل موقع "فلاش نورد" الإخباري الروسي عن النائب الروسي فيتالي ميلونوف عن حزب (روسيا الموحدة) من سان بطرسبرغ، تساؤله:" ما الذي يمكن لكوك أن يجلبه لنا ؟ الايبولا، الايدز أو السيلان ؟ يجب منعه تماماً من القدوم إلى هنا".

وكان الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، قد أعلن يوم الخميس عن ميوله مثلية الجنس، معتبراً إياها واحدة من "أعظم الهدايا التي وهبها له الله".

وأشار كوك، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، إلى أنه أبلغ كثيرين بشأن ميوله الجنسية منذ سنوات، لكنه أراد أن يبقى على مستوى من الخصوصية بشأن ذلك الموضوع الشائك في المجال العام.

وجاء الاعتراف الذي تقدم به كوك في ما يتعلق بهذا الجانب ضمن مقاله الذي نشره في مجلة "بلومبيرغ بيزنس ويك" ليجعله أبرز رئيس تنفيذي يجاهر صراحةً بمثليته الجنسية.

وكان كوك قد كتب في مقاله أيضاً :"منحتني مثليتي الجنسية فهماً أعمق لمعنى أن تكون من الأقليات ومنحتني رؤيةً بشأن التحديات التي تواجهها باقي الأقليات كل يوم".

ووصف كوك في مقاله، الذي يتألف من 800 كلمة، ما أسماه بـ "الوجود الصعب وغير المريح" الذي عايشه أثناء "بداياته المتواضعة" في ألاباما إلى أن حقق نجاحاً عالمياً في وادي السيلكون، منوها ً في الوقت نفسه إلى حقيقة تغير الأوضاع في أميركا منذ طفولته، وتحركها صوب المساواة في ميادين عدة بفضل مساعدة شخصيات عامة شجاعة، قررت أن تخوض تلك المعركة وتعمل على تغيير المفاهيم العامة.

وأكد كوك أنه لا ينظر إلى نفسه على أنه ناشط، إلا أنه أوضح أنه يدرك مدى استفادته من التضحيات التي قام بها آخرون، وهو ما جعله يدرك أهمية أن يتحدث بصراحة.