رأى عضو من فريق المفاوضين الايرانيين استحالة التوصل لاتفاق نووي شامل يوم غد الاثنين بهدف انهاء المواجهة بشأن طموحات طهران النووية، ملمحاً لاحتمال تمديد المحادثات.

&
وسط تباين كبير في وجهات النظر بين إيران والقوى الست الكبرى، يصل إلى فيينا، الأحد، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركة في المفاوضات الراهنة. وكان لافروف تحادث هاتفيًا مع نظيره الأميركي جون كيري حول العقبات التي تعترض المفاوضات.
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء عن العضو الذي لم تكشف عن اسمه والموجود في فيينا، "في ضوء الفترة القصيرة المتبقية حتى انقضاء المهلة المحددة وعدد القضايا التي تحتاج إلى مناقشة وحل من المستحيل التوصل لاتفاق نهائي وشامل بحلول 24 تشرين الثاني (نوفمبر).
&
ومن جهته، قال دبلوماسي إيراني مشارك في مفاوضات فيينا لوكالة (فرانس برس): "لا نزال نركز (جهودنا) على التوصل إلى اتفاق سياسي بحلول مساء اليوم (الأحد)، ما سيسمح بالعمل على التفاصيل والملحقات. لكن إذا لم نتوصل إلى ذلك هذا المساء فالحل أن نفكر في تمديد اتفاق جنيف المرحلي".
&
وأضاف أن "ذلك يمكن أن يكون لمدة ستة أشهر أو سنة".
&
رفض الاتهامات&
وترفض إيران اتهامات غربية بأنها تسعى لحيازة القدرة على صنع قنبلة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي بحت. كما ترفض إيران أيضًا مطالب الغرب بأنه يتعين أن يستمر الاتفاق نحو 20 عامًا.
وقال مسؤولون غربيون إن ايران ترفض التزحزح عن موقفها بشأن مسائل رئيسية منها تخصيب اليورانيوم، وهو نشاط يمكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية.
ويشير المسؤولون إلى أن العقبة الأخرى في المحادثات هي رغبة ايران في رفع العقوبات الغربية عليها بسرعة وليس بالتدريج حسب ما يريد الغرب، في وقت من المفترض أن تلتزم فيه طهران بالاتفاق. &
&
وأوضحوا أن ذلك سيجعل لطهران القدرة على تجميع ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر. وتريد واشنطن أن يتم تمديد فترة وقف الأنشطة النووية الإيرانية لمدة عام على الأقل.
ولم تسفر المفاوضات بين إيران والقوى العالمية، السبت، عن تقدم لافت، قبيل يومين من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق، في وقت تحدثت فيه واشنطن عن "فجوات كبيرة، وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى احتمال تمديد المفاوضات.
&
مزيد من الضغط&
وحسب تقرير لـ(رويترز)، فإن القوى العالمية الست تعتزم الضغط على إيران كي تتوقف عن عرقلة تحقيق تجريه الأمم المتحدة بشأن أبحاث تتعلق بانتاج قنبلة نووية في إطار اتفاق نووي أوسع لكن من الأرجح ألا تصل هذه القوى إلى حد مطالبة إيران بالكشف الكامل عن أي أنشطة سرية تتعلق بالأسلحة تجريها طهران لتفادي افشال التوصل إلى اتفاق تاريخي.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل رسمي إنه من الضروري أن تعالج إيران دواعي قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا كانت ترغب في تسوية دبلوماسية تنهي العقوبات التي تضر بشدة بالاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط.
&
وقال دبلوماسي غربي كبير: "أنشطة إيران السابقة يجب أن تخرج إلى النور وأن يجري تفسيرها."
لكن بعض المسؤولين الغربيين يعترفون في أحاديثهم الخاصة بأن إيران لم تسلم قط بأنها مذنبة، حسب ما يعتقد المسؤولون الغربيون بالعمل سرًا في السابق لتطوير الوسائل والخبرة المطلوبتين لإنتاج صاروخ مزود بسلاح نووي.
&
وتنفي إيران هذا وتقول إن برنامجها النووي سلمي. وتواجه القوى الست توازنًا حساسًا: فمن المرجح أن ترفض إسرائيل والمشرعون الأميركيون المتشددون -الذين يخشون من أي تقارب مع إيران عدوتهم القديمة- أي اتفاق يعتقدون أنه متساهل أكثر من اللازم بشأن أنشطة إيران لإنتاج أسلحة نووية.
&
وقال مسؤول غربي كبير إن القوى الست الكبرى ستحاول أن "تكون مبدعة" في الخروج بصيغة تلبي مطالب من يريدون أن تتخلص إيران من أي أبحاث تتعلق بالقنبلة النووية وبين من يقولون إنه من غير الواقعي أن تعترف إيران صراحة بذلك.
وقد تؤثر النتيجة كذلك على موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول منذ سنوات التحقيق، في ما تصفه بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
&
&