ما هو السيناريو المنتظر بعد سقوط يبرود بيد الجيش السوري وحزب الله، هل تنتقل المعركة فعليًا إلى الداخل اللبناني بعد تنامي الأحقاد، وكانت تداعياتها الأخيرة إنفجار النبي عثمان في البقاع؟

بيروت: يقول النائب نضال طعمة (المستقبل) لـquot;إيلافquot; إن ما جرى بالأمس من إرهاب في النبي عثمان مُستهجن ومُدان ومُستنكر، وكل إرهابي يضرب في أي مكان محدثًا أضرارًا في الارواح والممتلكات هو أمر غير مقبول أبدًا، ويلفت طعمة إلى الحقد الذي بات موجودًا ويجب أن يُعالج بطريقة سريعة جدًا، وإلا فالأمور سوف تتفاقم، واليوم، يُضيف طعمة، هناك حزب لبناني يشارك في قتل الشعب السوري، ونحن تمامًا ضد التكفيريين والإرهاب، وهذا يولّد نوعًا من الحقد، والكراهية، عند السنّة بشكل خاص في لبنان، ولا نعرف لماذا يتم جر لبنان أكثر وأكثر في هذه المعركة في سوريا، ولكن ردات الفعل تبقى غير مقبولة.

وبرأي طعمة على حزب الله أن ينسحب اليوم قبل الغد من سوريا، ويعود إلى لبنانيته، لبناء البلد، لأن الحقد يكبر يوميًا ويُترجم ردات فعل غير مقبولة كذلك، لأن أي عمل عنفي من أي جهة كانت غير مقبول أبدًا.

و عن انتقال المعركة فعليا من سوريا إلى لبنان؟ يجيب طعمة:quot; إن النظام السوري كان يشتغل على هذا الموضوع، فالمسلحون أصبحوا في لبنان مع سلاحهم وعتادهم، علمًا أن الحدود اللبنانية غير مضبوطة تمامًا، واذا وصل المعارضون السوريون إلى لبنان وفي قلبهم حقد كبير على حزب الله ، فهناك خطر كبير أن تنتقل الأحداث والفتنة إلى لبنان، وهذا تمامًا ما يريده النظام السوري.

سيناريو ما بعد يبرود

ما هو السيناريو المنتظر بعد يبرود؟ يجيب طعمة :quot; الخوف من أن يكون المسلحون انتقلوا إلى لبنان عبر عرسال وأن يكون لديهم الارض الخصبة من اجل إقامة معركتهم في الداخل اللبناني، وهناك دور للحكومة اللبنانية بعد نيلها الثقة أن تعالج هذه الأمور لأننا لا نحمل المزيد من الفتنة.

تعزيز مواقع حزب الله

هل سقوط يبرود بيد الجيش السوري وحزب الله سيؤدي إلى تعزيز مواقع وحظوظ حزب الله في الداخل اللبناني؟ يجيب طعمة :quot; في سوريا هناك معركة، يربح فيها النظام هنا ويخسر هناك، ولكن استحالة للنظام السوري أن يكمل في المستقبل، ولكن حزب الله تسقط صدقيته يومًا بعد يوم، في الداخل اللبناني الإقليمي والدولي، لأنه يخوض في معركة لا ناقة ولا جمل له فيها، وإذا كانت حجته انه يكافح الإرهاب فهذا ما يخسره اليوم، وإن كان دخوله في الأحداث السورية من أجل ذلك نتساءل ما الذي استفاد منها؟ فهذه البندقية تخلت عن مقاومتها لإسرائيل العدو الأوحد، وأصبح حزب الله يقاوم الجيش الحر وداعش والنصرة.

وهذا لا يعزز مكانة حزب الله بل يسيء إلى مكانته التي قهر فيها إسرائيل في السابق.

ويلفت طعمة إلى أن الأحداث السورية ستنعكس سلبًا على الداخل اللبناني، والخوف أن تنتقل المعركة إلى الداخل اللبناني، والحقد موجود اليوم، وقد نعود ربما إلى ما كنا عليه من حرب واقتتال.

ويعود طعمة إلى بيان الحكومة الوزاري حيث أن عمل الحكومة الحالية التحضير للانتخابات الرئاسية، وهناك شد حبال في الموضوع، حيث الفريقان يريدان إيصال الرئيس المرشح من قبلهما.

ويؤكد طعمة أن موضوع الانتخابات لن يكون سهلاً، فالبيان الوزاري أخذ كل هذه المدة، وبرأي طعمة هناك فريق يريد أن يجر لبنان إلى الفراغ، حتى تنتهي معركة سوريا نهائيًا، ويرى طعمة أن الاستحقاق الرئاسي لن يتم في وقته المحدّد بل عندما تنتهي كل الأحداث الجارية في سوريا، عندها قد نشهد رئيسًا للبنان.

الفريق الآخر

في موضوع رئاسة الجمهورية تؤكد مصادر مقربة من قوى 8 آذار بأنه من الخطأ وعدم الدقة رسم أي سيناريو للاستحقاق الرئاسي حاليًا، لأن إجراء الانتخابات أو عدم إجرائها يتعلق بالتطوّرات المتسارعة والمتداخلة في سوريا والأحداث في المنطقة، والتي سيكون لها أثرها المباشر على هذا الإستحقاق، مع التشديد بأن 8 آذار على استعداد كامل لانجاز هذا الملف بكل تفاصيله في الموعد المحدد.