انفجرت قنبلة ثالثة اليوم الاربعاء امام جامعة القاهرة حيث ادى انفجار عبوتين ناسفتين الى مقتل عميد في الشرطة وجرح خمسة اشخاص آخرين بينهم لواء. وانفجرت العبوة الثالثة في حديقة بين شرطيين وصحافيين.


القاهرة: أعلن التلفزيون المصري مقتل ضابط شرطة برتبة عميد، وإصابة آخرين، أكثرهم من قوات الأمن، إثر وقوع ثلاثة انفجارات بمحيط كلية الهندسة بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء.

وقال مصدر أمني لـquot;إيلافquot; إن التحريات الأولية تشير إلى أن الإنفجارين الاولين ناتجان عن إستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع. وأضاف أن الإنفجارين وقعا في وقت الذروة مشيراً إلى أن هذه المنطقة تشهد زحاماً بشكل يومي نظراً لأن المدخل الرئيسي لجامعة القاهرة يطل عليها.
ولفت إلى أن هذه المنطقة تعتبر منطقة متوترة أمنياً، لاسيما أنها صارت تشهد مواجهات ساخنة بين قوات الأمن والطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ بدء الدراسة في نهاية شهر سبتمبر(أيلول)الماضي.
في الوقت ذاته، أفاد التلفزيون المصري أن القتيل ضابط شرطة كبيروهو العميد طارق المرجاوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة. وقال مسؤولون أمنيون إن اللواء عبد الرؤوف الصرفي مساعد وزير الداخلية بين المصابين.
وأغلقت الشرطة المصرية جميع الطرق المؤدية إلى موقع الإنفجار، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين الذين حضروا إلى موقع الحادث، فيما أنهت المدارس المجاورة الدراسة مبكراً، وأستدعت أولياء الأمور لإستلام أبنائهم.
وازدادت الاعتداءات التي تستهدف عناصر الشرطة والجيش منذ تسعة أشهر، وحملت الحكومة الانتقالية على البدء بعملية قمع قاسية ودامية لكل تظاهرة مؤيدة لمرسي. وقتل اكثر من 1400 متظاهر برصاص الشرطة والجنود منذ الثالث من تموز (يوليو)، منهم اكثر من 700 في وسط القاهرة في 14 آب (اغسطس) وحده.
وقالت الحكومة المصرية السبت أن 500 شخص قتلوا في quot;هجمات ارهابيةquot; منذ الاطاحة بمرسي اغلبيتهم الساحقة من رجال الجيش والشرطة. ووقعت معظم تلك الهجمات في شبه جزيرة سيناء المضطربة والتي تزايد فيها نشاط الجماعات الجهادية منذ عزل مرسي.
واعلنت جماعة انصار بيت المقدس، اكثر الجماعات الجهادية المسلحة نشاطاً في مصر، والتي تعتنق افكار واساليب القاعدة، مسؤوليتها عن عدة اعتداءات دامية، ابرزها تفجيرا مديرية امن محافظة الدقهلية ومديرية امن القاهرة في قلب العاصمة المصرية، كذلك اسقاط طائرة عسكرية مروحية وتفجير الحافلة السياحية في جنوب سيناء.
وتقول بيت المقدس إن هجماتها تأتي ردًا على قمع السلطة لانصار مرسي.