صنع الثوار في شمال سوريا مدفعًا كبيرًا بقدرة تدمير واسعة، سمّوه quot;مدفع جهنمquot;، الاسم الذي يزرع الرعب في عناصر قوات النظام السوري على جبهات حلب.


لا تريد الدول التي تجاهر بدعمها للثورة السورية أن تزوّد الثوار السوريين بأسلحة ثقيلة، رادعة، فما كان من صنّاع سوريا، وتحديدًا صنّاع حلب، الذين ذاع صيتهم، إلا أن بادروا إلى صنع أسلحتهم الثقيلة بأنفسهم... لأن الحاجة كما يقال هي أم الاختراع.

قوة تدمير
من بين أبرز هذه الأسلحة الثقيلة التي صنعها مقاتلو الجيش السوري الحر مدفع quot;جهنمquot;، الذي يستطيع إطلاق قذائف يتراوح وزنها بين 5 إلى 40 كيلوغرامًا، كما يمكنه إطلاق 15 قذيفة متتالية من دون أن تتأثر سبطانته.

يصل مدى مدفع جهنم إلى أكثر من 1500 متر، وتفوق قدرته التدميرية مساحة 200 متر مربع. كما يحتوي على منصتين لإطلاق صواريخ محلية الصنع، أبرزها صاروخ روهينغا، الذي سمّي تيمنًا بالمسلمين المضطهدين في ميانمار.

وكانت لهذا المدفع الكلمة العليا في حلب خلال اليومين الماضيين، إذ أعلنت الغرفة المشتركة لأهل الشام، التي تتكون من ثلاث تشكيلات مقاتلة كبرى على جبهات حلب، أنها تمكنت من قتل 40 عنصرًا من جيش النظام في الراموسة في حلب، إذ دكت مواقعهم بقذائف من مدفع جهنم. وبمساعدة هذا السلاح الثقيل، تمكنت الغرفة المشتركة أن تنقل الثوار على جبهات حلب من الدفاع إلى الهجوم، محققين تقدمًا كبيرًا على جبهتي المخابرات الجوية والراموسة المهمتين.

كالسحر!
ونقلت التقارير عن أحد مقاتلي كتائب أحرار الشمال، أي من صنعوا مدفع جهنم، أن نيرانه زرعت الرعب في صفوف قوات النظام، فمساحة تفجير قذائف جهنم كبيرة جدًا، لذا أتت نتائج مدفع جهنم كالسحر، فإضافة إلى الخسائر التي ألحقها بعناصر وعتاد جيش النظام، ألحق بهم خسائر نفسية كبيرة، إذ متى عرفوا بوجود مدفع جهنم في اشتباك ما انسحبوا فورًا، وطلبوا قصف مواقع الثوار بالطائرات.

وقد استخدم مدفع جهنمللمرة الاولىفي معركة quot;القصاص لأهلناquot; في بانياس، وكان لاستخدامه أثر كبير في هزيمة حواجز النظام في إدلب.