اعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية اليوم أن 37 ألف مراقب محلي و1249 اجنبيًا يراقبون الانتخابات المنتظرة في 30 من الشهر الحالي، فيما سيغطيها 2193 اعلاميًا محليًا واجنبيًا، واشارت الى أن طائرات الجيش تنقل مستلزماتها الى محافظة الانبار لكن الفلوجة لن تشهدها .. بينما اتهم مقتدى الصدر بعض المرشحين بإنفاق اموال الدولة لصالح دعاياتهم التي تكرس الدكتاتورية والحزب الواحد .

قال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مستشارية الامن الوطني في بغداد الاثنين، وتابعته quot;إيلافquot;، إن عدد المرشحين في الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 30 من الشهر الحالي، والذين سيتنافسون على مقاعد مجلس النواب البالغة 328 مقعدًا يبلغ 9 آلاف و32 مرشحًا هم : 2607نساء و 6425 رجلاً مع وجود كيان نسائي يضم 14 امرأة تم ترشيحهن عن محافظتي بغداد والبصرة .
واشار الى أن مجموع الناخبين المسجلين في التصويت العام بلغ 20 مليونًا و437 الفاً و 712 ناخبًا، بينما يبلغ مجموع الناخبين المسجلين في التصويت الخاص لعناصر القوات الامنية مليونًا و23 الف ناخب، بالاضافة الى 26 الفاً و350 ناخباً من النازحين والمهجرين في مختلف محافظات البلاد . واوضح أن عدد مراكز الاقتراع العام بلغ 8 الاف و75 مركز اقتراع، وعدد محطات الاقتراع بلغ48 الفًا و852 محطة، فيما بلغ عدد مراكز الاقتراع الخاص 532 مركزًا بواقع 2662 محطة اقتراع .
واضاف الشريفي أن عدد وكلاء الكيانات السياسية المسجلين لغاية اليوم بلغ اكثر من 100 الف وكيل كيان سياسي، بالاضافة الى 1249 مراقبًا دوليًا سجلوا لغاية اليوم، فيما بلغ عدد المراقبين المحليين 37 الفًا و509 مراقبين .. كما بلغ عدد الاعلاميين الاجانب المسجلين 278 اعلاميًا بالاضافة الى 1915 اعلاميًا محلياً، ومازال الاعتماد مستمرًا .
واكد أن المفوضية قد اتخذت اجراءات صارمة للحد من ظاهرة التزوير من خلال استخدام جهاز التحقق الالكتروني والبطاقة الالكترونية، فضلاً عن وجود مراقبين محليين ودوليين وكلاء كيانات سياسية، إضافة الى استخدام آلية مقاطعة البصمة عن طريق آليات تكشف عن الاشخاص الذين صوّتوا باكثر من بطاقة،وكذلك استخدام الحبر السري .
ومن جهتها، قالت لجنة الانتخابات الأمنية أن طائرات الجيش نقلت مواد لوجستية حساسة من بغداد إلى الأنبار تمهيدًا للانتخابات البرلمانية المقبلة. واكد رئيس اللجنة ماجد فالح أن هناك تنسيقًا أمنيًا عاليًا مع المحافظة، موضحًا أن مركز قضاء الفلوجة هو المنطقة الوحيدة التي لا يوجد فيها تواجد عسكري.
وحول إجراء الانتخابات في محافظة الأنبار الغربية، اكد فالح أن quot;التنسيق تم بصورة كبيرة من أجل ضمان إيصال جميع المواد المتعلقة بالاقتراع إلى المحافظة، حيث تقوم طائرات الجيش بنقل مواد لوجستية حساسة من بغداد إلى الأنبار تمهيدًا للانتخابات، واشار الى أن مركز الأنبار آمن لإجراء الانتخاباتإلى جانب مناطق المحافظة الشمالية إلا أن مركز قضاء الفلوجة هو المنطقة الوحيدة التي لا يوجد فيها تواجد عسكري .
وأضاف أنه تم تقسيم محافظة الانبار الى قسمين : مناطق امنة وأخرى ساخنة، فيما سيصوت النازحون منها من دون البطاقة الالكترونية. واوضحت أن الانتخابات ستجري في المناطق الآمنة بصورة اعتيادية وطبيعية، لكن المناطق الساخنة لن تشهدها لأن اهاليها نازحون داخل الانبار وخارجها . وقال إن النازحين في الداخل سيصوتون وفق التصويت المشروط وفي خارج الانبار ايضاً وفق هذه الطريقة من التي لا تحتاج الى البطاقة الالكترونية، وانما فقط توفر اسم الناخب ضمن قاعدة بيانات الناخبين.
الصدر : مرشحون ينفقون أموال الدولة على دعاياتهم
اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعض المرشحين بانفاق اموال الدولة واستخدام الادارات الحكومية لصالحهم من خلال استغلال المال العام وادارات الدولة وسياراتها لتلك الدعايات التي وصفها بالبغيضة التي تكرس الدكتاتورية والحزب الواحد .
واضاف في مقال له نشر في مجلة quot;الهدىquot;، الناطقة الرسمية للتيار الصدري، إن أغلب الدعايات التي يدور رحاها كلما إقتربت فترة انتخابية تشريعية أو رئاسة جديدة حيث تصرف فيها أموال بملايين بل المليارات بغير حساب، quot;ولعل أن نفس المرشح غير منتفع من تلكم الدعايات الانتخابية لأنها بلا تعقل ولا دراسة تخصصية لكي يستفيد منها في مآربه فكيف بالاخرين الذين استقطعت منهم تلك الاموال فحرموا من متطلبات الحياة الضروريةquot;.
واشار الى إن أغلب تلك الدعايات تكون من خلال نشر الصور وتوزيع الاموال على الاغنياء تاركين الفقراء خلف ظهورهم .. وقال إنه quot;لو أن تلك الدعايات جاءت من خلال الاعتناء بالفقراء لا للفوز فإنها تعد من الفضل والإحسان وطاعة الله والشعب غير أن اغلب المرشحين يترك الشعب وخدمته إلا مع قرب الانتخابات لمجرد انه عمل انتخابي لا طاعة للهquot;.
وكان الصدر قال الجمعة الماضي حول ظهور بعض الاصوات التي تقول ان قراره باعتزال السياسة كان مجرد انزعاج بسبب تصويت البرلمان على امتيازات المسؤولين الكبار quot;لن اعود للعمل السياسي بمعناه الخاص مثل تبني جهة أو كتلة بل غاية ما اتبناه هو ان آخذ على عاتقي سياسة خدمة الفقير المظلوم وفضح الفاسد والدكتاتورquot;. واشار الى أنه سيقف على مسافة واحدة من كل المرشحين بمن فيهم مرشحو كتلة الاحرار الصدرية، وشدد بالقول إنه يقف على مسافة واحدة من الجميع الا من خضع للاحتلال أو ساند الدكتاتور أو عمل لاجندة خارجية أو سفك الدماء بغير حق. وحول احتمال أن يضعف موقفه هذا كتلة الاحرار في الانتخابات المقبلة اوضح قائلاً quot;انا اقف مع الجميع بمسافة واحدة حتى مع كتلة الاحرار لكن ذلك لا يعني انني اقف ضدها لان فيها من كشف الفساد وقاوم المحتل ومن نادى ضد الدكتاتورية وضد اتفاقيات المحتلquot;
وعمن سينتخب لدى ادلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية المقبلة، اوضح الصدر قائلاً quot;سأذهب الى التصويت والاقتراع وسأنتخب من اراه مناسبًا للعراق والعراقيين لا من اجل نفسه وعائلته واستحصال المغانم الشخصية quot;. وفي ما يخص تصريحات القيادي في التيار الصدري كرار الخفاجي بأن كتلة الاحرار الصدرية ستحرز 70 مقعدًا في مجلس النواب الجديد وأن رئيس الوزراء المقبل سيكون صدرياً، اجاب الصدر بالقول quot;من كان مع الله كان الله معه وكل من يريد خدمة العراق وشعبه فأتمنى أن يكون له الظفر والنصرquot;.