&اعلن البرلمان العراقي اليوم رسمياً فتح باب الترشح امام العراقيين لمنصب رئيس الجمهورية وشروطه لتقديم طلبات تحريرية في موعد أقصاه الاحد المقبل، بانتظار انتهاء الخلافات داخل قيادة حزب طالباني حول ترشيح خليفته، حيث ينتظر أن تعقد القيادة&اجتماعًا غداً الجمعة لاعلان اسم مرشحها حتى يتم التصويت عليه الاربعاء.

&
رئاسة البرلمان تعلن الشروط الستة لمرشح الرئاسة
وقالت رئاسة مجلس النواب العراقي انه استناداً الى احكام الدستور، وما نصت عليه المادة/2 من القانون رقم (8) لسنة 2012 (قانون احكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية) فإنها تعلن رسميًا عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية "فعلى الراغبين بالترشيح تقديم طلباتهم التحريرية الى مكتب رئيس المجلس خلال موعد اقصاه نهاية الدوام الرسمي ليوم الاحد الموافق 20/7/2014 مشفوعة بسيرهم الذاتية والوثائق الرسمية التي تثبت توافر الشروط فيهم".&
وحددت رئاسة البرلمان ستة شروط للترشح لمنصب الرئيس في بيان صحافي تسلمت نصه "إيلاف" الخميس، بأن يكون المرشح عراقياً بالولادة ومن أبوين عراقيين وكامل الاهلية وأتم الاربعين سنة من عمره، وأن يكون ذا سمعة حسنة وخبرة سياسية ومشهوداً له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف .. وأن لايقل تحصيله الدراسي عن الشهادة الجامعية الاولية المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق وأن لا يكون من المشمولين بأحكام اجراءات قانون المساءلة والعدالة (لاجتثاث البعث) او اية اجراءات تحل محلها.
&
خطوات التقدم للترشح وانتخاب الرئيس
ومن جانبه، أوضح الخبير القانوني طارق حرب أن القانون اوجب تقديم الوثائق، التي تؤيد هذه الشروط الى رئاسة البرلمان التي تتولى اعلان اسماء المرشحين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية ولمن لم يظهر اسمه من المرشحين في الاعلان حق الاعتراض لدى المحكمة الاتحادية العليا، والتي تبت في الاعتراض خلال 3 ايام وتتولى المحكمة تبليغ قرارها الى البرلمان الذي يعقد بعد ذلك جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية واذا لم يحصل أي من المرشحين على اغلبية الثلثين من عدد اعضاء البرلمان، أي على 220 صوتاً من مجموع عدد اعضاء البرلمان البالغ 328 نائباً، فإنه يتم التنافس بين المرشحين الاثنين الحاصلين على اعلى الاصوات ".
واضاف قائلاً في بيان اطلعت "إيلاف" على نصه إنه "لو فرضنا أنه لم يحصل أي من المرشحين وتمت اعادة الانتخابات وحصل أحدهما على 150 صوتاً وحصل الآخر على 140 صوتاً، فان الاول يكون فائزًا بمنصب رئيس الجمهورية على الرغم من عدم حصوله على الاغلبية، وهذا الاسلوب يطبق حتى لو كان المرشح واحدًا، ولم يحصل على اغلبية الثلثين، فإنه يعتبر فائزاً في الجولة الثانية بصرف النظر عن الاصوات الحاصل عليها، وبعد اكمال ما تقدم يتولى الفائز بالمنصب أداء اليمين الدستورية بحضور رئيس المحكمة العليا".
&
حزب طالباني يجتمع غدًا لاختيار المرشح لخلافته
ومن المنتظر أن يعقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني اجتماعاً،&غداً الجمعة، لإنهاء خلافاته حول المرشح والاتفاق على واحد من شخصيتين متقدمتين هما : برهم صالح ونجم الدين كريم .
وابلغ مصدر كردي "ايلاف" أن الغالبية الساحقة لأعضاء قيادة الحزب تدعم ترشيح برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس حكومة اقليم كردستان سابقاً لتولي الرئاسة العراقية، فيما تصر هيرو أحمد عقيلة طالباني على ترشيح محافظ كركوك نجم الدين كريم للمنصب . واكد أن النائب الاول لطالباني في الحزب كوسرت رسول قد هدد بطرد هيرو من قيادة الحزب اذا استمرت في اعاقة عملية اختيار مرشح للرئاسة .. موضحًا وجود امكانية لحل وسط بالاتفاق على ترشيح طرف ثالث هو رئيس برلمان الاقليم السابق عدنان المفتي.
&
واشنطن وطهران تدفعان باتجاه اتفاق
وفي هذا الوقت، دخلت واشنطن وطهران على خط الازمة التي يتعرض لها حزب طالباني والخلاف الحاد بين قيادته، حيث يوجد في الاقليم لإجراء مباحثات من اجل انهاء هذه المشكلة كل من نائب وزير الخارجية الاميركي بريت ماكورك ومساعد السكرتير العام لمجلس الامن القومي الايراني محمد رضا مقدمي.
ويجري المسؤولان الاميركي والايراني مباحثات منفصلة، كل على انفراد، مع المسؤولين في حزب طالباني وحكومة ورئاسة الاقليم من اجل تسهيل عملية الاتفاق على المرشح للرئاسة من دون حدوث شروخ جديدة داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يعاني اصلاً من صعوبات تنظيمية وشعبية تأثرت بغياب زعيمه طالباني منذ حوالي العامين اثر اصابته بجلطة دماغية خطيرة مازال يعالج منها في المانيا لحد الآن.
وتضغط العاصمتان الاميركية والايرانية باتجاه الانتهاء من أمر الترشيح خلال الايام الثلاثة المقبلة من اجل حسم انتخاب رئيس البلاد داخل مجلس النواب العراقي الذي يستأنف جلساته الاربعاء المقبل. &
وتوقع المصدر دخول رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على خط التفاهمات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني لحسم الترشيح موضحًا أنه يدفع بقوة في اتجاه ترشيح برهم صالح لمنصب رئيس البلاد.
وأمس اشترط رئيس الوزراء نوري المالكي أن يكون المرشح للرئاسة مؤمنًا بوحدة العراق ولا يروج للاستفتاء أو تقرير المصير على الاستقلال عن العراق .. وحذر قائلاً إنه بعكس ذلك فإن العراق سيقع في محاذير خطيرة لأن مهمة الرئيس هي الحفاظ على وحدة العراق وسيادته . واكد قائلاً "يجب رفض أي مرشح للرئاسة لا يؤمن بوحدة العراق أو يروج لدعوات التقسيم والانفصال".&
&&
&
&
&