نقلت تقارير صحافية عن مصدر في وزارة الداخلية اليمنية تأكيده أن تعليمات صدرت بتعزيز الاجراءات الأمنية في محيط السفارات الغربية في صنعاء، والمنشآت الحكومية الحيوية في العاصمة وعدد من مدن البلاد.

شددت وزارة الداخلية اليمنية الاجراءات الأمنية في مناطق متفرقة من البلاد، إثر تلقي الأجهزة الأمنية معلومات عن مخطط لتنظيم القاعدة وجماعات تخريبية، تقدم اسنادًا لعمليات القاعدة، يستهدف سفارات غربية في صنعاء ومنشآت عسكرية ومدنية حكومية.

وكان سكان محافظة حضرموت جنوبي البلاد تفاجأوا مساء الأثنين بتوزيع مجهولين بيانا منسوبا لتنظيم أنصار الشريعة، يهدد بقطع أيدي من وصفهم البيان بالمفسدين.

وذكر البيان الذي حمل عنوان "تحذير للفاسدين في ولاية حضرموت" أن التنظيم سيقطع أيدي من يسرقون أملاك المواطنين. ولم يصدر من السلطات اليمينة اي تعليق على البيان.

تطبيق أحكام الله

قال البيان إن التنظيم سيطبق "أحكام الله بحق المفسدين" بقطع اليدين بعد تأديبهم، وأكد أن ذلك "لم يعد صعبًا".

وأقر البيان بتصفية من سمّاهم بـ "عملاء اميركا في ولاية حضرموت"، وتحدث عن قتل عدد من السحرة والمشعوذين في وقت سابق. وكان بيان منسوب للتنظيم حذّر النساء في حضرموت من الخروج إلى السوق بلا محرم شرعي، والشباب من ارتياد أسواق النساء، إلا للضرورة.

وكانت محافظة حضرموت شهدت أخيرًا تزايدًا ملحوظًا في نشاط تنظيم القاعدة فيها، حيث قتل العشرات من قوات الجيش والأمن في ثلاث عمليات استهدفت مصارف حكومية ومكاتب للبريد وهجمات على نقاط عسكرية في مواقع متفرقة من المحافظة.

توتر في أرحب

من ناحية اخرى، يسود التوتر وسط توقعات باندلاع مواجهات جديدة في منطقة أرحب شمال صنعاء، بين مسلحين حوثيين ومسلحي القبائل. وزادت مخاوف السكان من اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين مع استمرار حشودهما وتوافد مسلحين حوثيين وآخرين يساندون قبيلة أرحب الى المنطقة، بالتزامن مع استحداث خنادق ونقاط تفتيش من قبل مسلحي الطرفين في عدة مناطق في أرحب.

وأطلق زعماء قبليون موالون للحركة الحوثية تحذيرات من تفجر الوضع مجددًا بعد انتهاء مهلة كانوا حددوها بالخميس الماضي لتنفيذ مطالبهم، بانسحاب مسلحين قبليين من عدة مواقع يتهمونهم باستحداثها.

وكان المئات من المسلحين الحوثيين ومسلحي القبائل وقوات الجيش قتلوا في مواجهات عنيفة استمرت شهرين في عمران، انتهت بسيطرة الحوثيين عليها، بعد انهيار مفاجئ لجبهات القتال بسبب ما وصفته مصادر عسكرية حينها بتواطؤ بعض قيادات الوحدات العسكرية مع الحوثيين، الذين يسيطرون على بعض المباني الحكومية في المدينة حتى الآن، رغم تسليمهم مواقع أخرى للجيش.