مع انشغال العالم بتداعيات جريمة ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على أيدي إرهابيي تنظيم (داعش)، فإن قتلة أميركي آخر هو الدبلوماسي لورنس فولي أصبحوا أحراراً بعد انتهاء مدة محكوميتهم، ويبدو أن مواجهة التنظيمات "الجهادية" مستمرة مع واشنطن.

نصر المجالي: أفرجت السلطات الأردنية عن ابوعمر محمد عيسى دعمس، الأربعاء، بعد انهائه مدة محكوميته البالغة 15 عامًا، والتي قضاها في السجون، بتهمة قتل الدبلوماسي الاميركي في عمان لورنس فولي.
وعبر التيار السلفي الجهادي في الأردن ممثلاً بأحد قيادييه، وهو محمد الشلبي (أبو سياف) عن سعادته للإفراج عن الشيخ دعمس.&
وكان الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي (62 عاماً) قتل في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2002 بعدة رصاصات نارية اطلقت عليه في حديقة منزله في عمان وهو يستعد لركوب سيارته للتوجه الى مكتبه في مقر المنظمة الأميركية للتنمية والتعاون الدولي.
وكان فولي دبلوماسيًا يعمل كمسؤول في الوكالة الاميركية للتنمية، وحكم في قضيته على 3 أشخاص بالاعدام.
&
متهمون
ومثل أمام محكمة امن الدولة في حينه عدة متهمين هم: سالم سعد سالم بن صويد ليبي الجنسية، وياسر فتحي ابراهيم فريحات اردني الجنسية، ومحمد امين احمد سعيد من مواليد ليبيا، ونعمان صالح حسين الهرش من مواليد الكويت، ومحمد دعمس اردني الجنسية من اصل 11 متهماً، ستة منهم متهمون فارون من وجه العدالة وجرت محاكمتهم غيابيًا.
وكان مرسوم ملكي أردني صدر بالموافقة على قرار مجلس الوزراء المتضمن التنسيب بإصدار عفو خاص عن باقي المدة المحكوم بها على عدد من المتورطين بالجريمة ومن بينهم: مصطفى يوسف صيام، محمد جميل سليمان عربيات، مجاهد نبيل يوسف أبو حارثية، أحمد يوسف أحمد ريان، وطارق عمر حسين زكارنة.
يشار إلى أن المحكمة الأردنية كانت وجهت لائحة اتهام في نفس القضية ضد 6 آخرين، بينهم فاضل نزال الخلايلة (أبو مصعب الزرقاوي)، أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين سابقاً الذي تم قتله في غارة أميركية العام 2006.
وفر الزرقاوي من الاردن في العام 1999، وفي تشرين الاول (أكتوبر) العام 2000 صدر حكم بحقه غيابيًا في عمان بالسجن لمدة 15 عامًا في اطار محاكمة 28 شخصاً مرتبطاً بالقاعدة.
&
داعش والزرقاوي
وإلى ذلك، يذكر ان تنظيم (داعش) الإرهابي مرتبط تاريخيًا بأبي مصعب الزرقاوي زعيم ما كان يسمى حركة (التوحيد والجهاد) التي تعتبر النواة الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت هذه الحركة بزعامة أبو مصعب الزرقاوي تبنت عددًا كبيرًا من الهجمات وعمليات الخطف والاغتيالات في العراق منذ الاحتلال الأميركي سنة 2003، كما استهدفت المسلمين الشيعة العراقيين، وقدَّمَت قتالهم على غيرهم، وبررت ذلك بأنهم هم الذين بدأوا بتصفية السُّنَّة.
وفي أواسط أيلول (سبتمبر) 2005، أعلن الزرقاوي ما أسماه الحرب الشاملة على "الشيعة الروافض أينما وجدوا" في العراق، وذلك بعد سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق تسكنها غالبية من المسلمين الشيعة بالأساس وأوقعت المئات بين قتيل وجريح.&
وفي عام 2006، بايع الزرقاوي زعيم تنظيم (القاعدة) السابق أسامة بن لادن ليصبح اسم الحركة تنظيم (القاعدة في بلاد الرافدين). وبعد مقتل الزرقاوي أواخر 2006، انتخب أبو حمزة المهاجر زعيمًا للتنظيم، كما تم تشكيل (دولة العراق الإسلامية) بزعامة أبو عمر البغدادي.
وفي أواخر نيسان (أبريل) 2010، أصبح أبو بكر البغدادي زعيمًا للتنظيم بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر على يد القوات الأميركية والعراقية.&
&