أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات في ليبيا" حاملة أيضًا على "تصعيد المعارك والعنف" في هذا البلد الذي تسوده الفوضى.

طرابلس: نددت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون باحتدام المعارك وأعمال العنف في ليبيا مطالبة بمواصلة العملية الديمقراطية. وأدانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات في ليبيا" حاملة أيضًا على "تصعيد المعارك والعنف" في هذا البلد الذي تسوده الفوضى.

وكان جيران ليبيا اتفقوا في مؤتمر في القاهرة، الاثنين، على عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، ودعوا بدلا من ذلك إلى حوار وطني في البلاد. وناشدت ليبيا في وقت سابق المجتمع الدولي المساعدة في حماية حقولها النفطية والمطارات وغيرها من أصول الدولة، لأن إمكانياتها أضعف من أن تمكنها من وقف الجماعات المسلحة.
&
وقال السفير محمد جبريل، على هامش اجتماع جيران ليبيا في القاهرة، إنه "توجد أشكال للتدخل الدولي المحتمل، خاصة أن ليبيا غير قادرة على حماية مؤسساتها ومطاراتها ومواردها الطبيعية، خاصة حقول النفط.
&
وتعيش ليبيا حالة من شبه الفوضى مع إصرار الميليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الإخوان والقاعدة، وميليشيات قبلية متحالفة معها على السيطرة على البلاد رغم خسارتها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وتحظى تلك الميليشيات والجماعات بدعم سخي من دول إقليمية تدعم بقوة تولي تنظيم الإخوان الحكم في الدول التي شهدت تغييرات في السنوات الأخيرة.
&
رئيس البرلمان الليبي يزور القاهرة

إلى ذلك، يزور رئيس البرلمان الليبي المنتخب، عقيلة صالح عيسى، القاهرة ويلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين.

وصرح مسؤول مصري إن السيسي وجه الدعوة لرئيس البرلمان الليبي لزيارة القاهرة، بهدف "بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والموقف المصري منها، فضلا عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
&
وأفاد المصدر أن السيسي سينقل إلى عقيلة "دعم مصر الكامل لجهود البرلمان الليبي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومساندتها لعودة الاستقرار الأمني إلى البلاد بما يمكن الشعب الليبي من استكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهداف ثورته على الصعيدين السياسي والاقتصادي".

مصر تنفي مجددا اي تدخل عسكري "مباشر"

ونفت مصر مجددا اي تدخل عسكري "مباشر" في القصف الاخير لمواقع ميليشيات اسلامية في ليبيا، غداة تصريحات مسؤولين اميركيين نشرتها صحيفة نيويرك تايمز وتشير الى اقلاع طائرات اماراتية من مصر لقصف هذه الميليشيات.

وكانت المجموعات الاسلامية التي استهدفتها هذه الضربات الجوية الاسبوع الماضي اتهمت مصر& بشن هذه الهجمات. والاحد نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قيام بلاده بأي "عملية عسكرية داخل الاراضي الليبية".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى ووزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ورئيس الاركان الليبي عبد الرازق الناظوري ان "مصر ليست متورطة في اي عمل عسكري وليس لها اي تواجد عسكري على الاراضي الليبية".

واضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب لقاء المسؤولين الليبيين مع السيسي "ليس لنا اي اتصال مباشر بأي عملية عسكرية" في ليبيا غير انه اكد ان مصر "تدعم القوات المسلحة الليبية من خلال (منحها) المهمات والتدريبات" التي تحتاج اليها.

وردا على سؤال حول التعاون بين مصر والامارات لقصف الميليشبات الاسلامية في ليبيا، قال شكري "لم اطلع على اي تصريح رسمي اميركي بهذا الشأن وهناك بعض الاشاعات في وسائل الاعلان وليس كل ما يأتي في وسائل الاعلام، مع احترامي لها، يتميز بالمصداقية والدقة".
&