في ظل الحس الأمني العالي الذي تتمتع به الأجهزة الأمنية السعودية، فقد تمكنت على مدار الأشهر التسعة الماضية من تفكيك شبكة سورية ذات نشاطات إرهابية ومشبوهة.&

حسب التقارير، فقد القي القبض على أفراد الشبكة السورية في فترات متقاربة بدأت منذ السابع من صفر الماضي وامتدت حتى اواخر شوال. ولم تتجاوز اقصى مدة بين عملية اعتقال وأخرى سوى 28 يوماً، بينما بلغت اقلها يومًا واحداً.&
&
وتشير صحيفة الوطن السعودية إلى أن عدد المعتقلين ضمن الشبكة هو 48 شخصًا، 11 منهم دخلوا إلى المملكة بصفة "زوار".
&
وطبقًا للإحصائيات التي اطلعت عليها الصحيفة، فإن عدد السوريين الذين ألقي القبض عليهم، منذ أن بدأ تنظيم "القاعدة" نشاطه الإرهابي على أراضي المملكة، بلغ 67 سورياً، أغلبيتهم لا يزالون رهن التحقيق لحداثة القبض عليهم، فيما أن بعضهم يقضي محكوميته، والبعض الآخر&ينتظر استئناف أحكامه.
&
بايعاز من بشار الأسد
&
ولم تكشف الداخلية السعودية في بياناتها التهم المنسوبة إلى هؤلاء، غير أن إلقاء القبض عليهم في فترات متقاربة –خلال الأشهر القليلة الماضية- قد يعطي حسب صحيفة الوطن إشارات لتخطيطهم للقيام بعمل إرهابي بإيعاز من نظام الأسد، وذلك لكون كل عمليات القبض ذات الصلة بالقاعدة أو داعش أو النصرة كشفت عنها السلطات في بيانات خلال الفترة الماضية.
&
ويعتبر عدد الموقوفين السوريين في سجون المباحث على خلفية الأنشطة الإرهابية هو ثاني أكبر الجنسيات بعد اليمنيين، والذين يبلغ عدد موقوفيهم 189 شخصاً.
&
أما بالنسبة للموقوفين السوريين الـ48 الذين تمت الإطاحة بهم في عمليات بدأت منذ 7 صفر الماضي، وكان آخرها عملية جرت في تاريخ 26 شوال الماضي، فغالبيتهم من المقيمين على أراضي المملكة، أما 11 منهم فقد قدموا إليها زائرين.
&
وسجل منتصف شهر شوال الماضي، وتحديداً تاريخ 14 شوال، أكبر عملية تمت في سياق تعقب هذه الشبكة، إذ تمت الإطاحة بـ6 أشخاص في يوم واحد، فيما أطيح بـ5 آخرين دفعة واحدة في تاريخ 6 ربيع ثاني الماضي.
&
وتشير معلومات الصحيفة إلى أن 6 أشخاص ممن تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً، يعمل على استكمال إجراءات إحالتهم للادعاء العام وإنفاذ ما صدر بحقهم من توجيه، فيما أن الـ42 موقوفاً الآخرين لا يزالون قيد التحقيق.
&
يشار إلى أن أقدم الموقوفين السوريين في سجون المباحث، يقضي محكوميته الآن، بعد أن ألقي القبض عليه في تاريخ 20/4/1424، بعد أن تم تأييد الحكم الصادر بحقه من محكمة الاستئناف.
&
121 الف معتقل
&
ومن جانبها، قالت صحيفة "اليوم" السعودية إنها حصلت على تقرير إحصائي صادر من مركز القيادة والسيطرة والتحكم في وزارة الداخلية، بيّن أن عدد المقبوض في المملكة عليهم منذ بداية العام الجاري بلغ 121 الفًا و975 متسللاً حاولوا دخول الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة خلال فترة لم تتجاوز الأشهر الأربعة من عدة منافذ ومناطق.
&
أعداد المتسللين
&
وبيّن التقرير تزايد أعداد المتسللين إلى المملكة، وسجلت جازان أعلى المناطق في القبض على المخالفين، حيث وصلت نسبة المقبوض عليهم من إجمالي المناطق الأخرى 88 % ، إذ بلغ عدد المقبوض عليهم 107412 متسللاً، تلا ذلك نجران بـ «10729» متسللاً.
&
وجاءت عسير في المرتبة الثالثة في عدد المقبوض عليهم، إذ بلغ عددهم 3659 متسللاً، ثم المنطقة الشرقية بـ «64» متسللاً، ومنطقة مكة المكرمة كانت الخامسة بـ «48» متسللاً، والسادسة تبوك بـ «28» متسللاً، جاءت بعدها الحدود الشمالية بـ «24» متسللاً، وأقل المناطق جاءت الجوف بـ «11» متسللاً.
&
خلايا إرهابية
&
وقبضت الجهات الأمنية خلال مدة لم تتجاوز الأسبوعين أتت متزامنة في عدد من مناطق المملكة على 10 خلايا إرهابية تتبنى الفكر الضال وتؤيده وتمجد الأعمال الإرهابية، إذ بلغ عدد المقبوض عليهم 88 متطرفاً، جميعهم يتواصلون مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.
&
انتشار مناطقي
&
وتبين من خلال تصريح وزارة الداخلية انتشار تلك الجماعات مناطقياً، وابتعادهم عن التمركز في مدينة الرياض، ومن المقبوض عليهم 9 أشخاص في تمير، إضافة إلى 13 سعودياً ويمنيين شكلوا خلية في مكة المكرمة وحائل، وفي الرياض 8 سعوديين وشخص مجهول الهوية، و5 متهمين جميعهم سعوديون شكلوا خلية تم ضبطها في عسير.
&
فيما كانت البقية من المقبوض عليهم من شبكة مؤلفة من 6 خلايا وعددهم 51 في طور التكوين تم القبض عليهم في عدد من مناطق المملكة، وهي: "مكة المكرمة والرياض والشرقية والقصيم"، ليشتمل الانجاز الأخير لقوات الأمن بالقبض على 88 متطرفاً يشكلون عدة خلايا إرهابية.
&
مخططات مبدئية
&
وتتواصل تلك الخلايا الـ«6» مع العناصر الضالة في الخارج بمضمون قائم على التجنيد، حيث تم التوصل إلى وجود مساندة شرعية من أحد الأشخاص الذي تم القبض عليه، وكان يختص بكتابة خطب صلاة الجمع لهم، والطرف الآخر يحفز بقاءَهم في المملكة لعمل عمليات إرهابية لا تقل عمّا نفذ في السنوات الماضية بالمملكة.
&
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، دعا نهاية الشهر المنصرم، المجتمع الدولي الى ضرب المتطرفين "بالقوة وبالعقل"، وبسرعة، لانهم سيتمددون قريبًا الى اوروبا والولايات المتحدة على حد قوله.&
&
العاهل السعودي يحذر
&
وقال الملك عبد الله في كلمة امام سفراء دول أجنبية وعربية تسلم اوراق اعتمادهم، طالبًا منهم نقل الرسالة الى زعمائهم، إنه يجب "محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة". إن هذا الارهاب لا يحتاج الا السرعة مضيفًا أنه اذا اهمل فسيصل الى اوروبا وبعدها &الى أميركا.&
&
وشدد العاهل السعودي على أن عدم التحرك ازاء المتطرفين "لا يجوز أبدا معتبرًا أن المتطرفين لا يعرفون اسم الإنسانية وذلك بقطع الرؤوس واعطائها &للأطفال يمشون بها في الشوارع .وكانت المملكة العربية السعودية قدمت مؤخرًا مبلغ 100 مليون دولار الى الامم المتحدة لدعم جهودها في مكافحة الارهاب ودعت الدول الاخرى الى أن تحذو حذوها.&