&
اتفق قادة نحو 20 جماعة معارضة سورية، بينهم زعماء جماعات مسيحية، على توحيد صفوفهم ورصها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنظام السوري.&

&
وقع قادة أكثر من 20 فصيلًا سوريًا معارضًا، بينها جماعات مسيحية، اتفاقًا وصف بـ"التاريخي" في ختام اجتماع عقدوه في تركيا الخميس، نسقته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، والمنظمة السورية للطوارئ، ومقرها واشنطن.
&
لا تمييز
شارك عضوان من الكونغرس الأميركي في المفاوضات التي سبقت توقيع الاتفاق بين جماعات المعارضة السورية، والتي انطلقت بعد أيام على موافقة الكونغرس على قرار الرئيس باراك أوباما تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة، لتشارك على الأرض في محاربة داعش.
وتوافقت الجماعات السُنية المعتدلة، التي تقاتل تحت لواء المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية، على تشكيل تحالف يضمها إلى المجلس العسكري السرياني، الذي يضم جماعات المعارضة المسيحية في سوريا.
واتفقوا جميعًا خلال هذا الاجتماع على العمل سويًا من أجل التأكيد على أن سوريا الحرة دولة لا تشهد تمييزًا بين الديانات والأعراق والقوميات والأحزاب السياسية، ويتمتع فيها الجميع بحقوق متساوية.

جدية أميركية
والجدير بالذكر أن أي وسلية إعلامية لم تدع لتغطية توقيع الاتفاق إلا شبكة سي أن أن الأميركية. ورد مراقبون ذلك إلى أن الولايات المتحدة تأخذ بجدية قضية تفعيل عمليات المعارضة المعتدلة، أو بمعنى آخر فصائل المعارضة التي تدور في فلكها، لتكون هي الذراع الأرضية في الحرب ضد داعش، بينما يتولى الأميركيون ودول التحالف الأخرى تغطيتها بالغارات الجوية.
إلى جديتها، الولايات المتحدة تريد أيضًا أن يفهم الجميع أن لها اليد الطولى منذ الآن في الميدان السوري، أي أن دورها في محاربة الارهاب لا يقتصر على الميدان العراقي، بل هي موجودة حيث الارهاب موجود. ويقول المراقبون: "حين نقول إن أميركا موجودة لمحاربة التطرف في أي مكان، فهذا يعني أن حلفاءها ايضًا موجودون، أي السعودية على رأس دول الخليج، وفي ذلك إشارة أميركية إلى صلابة التحالف الذي تغير طائراته اليوم على سوريا".
&