في حديث خاص لإيلاف أكد النائب السابق سليم عون أن التظاهرة المقبلة للتيار الوطني الحر ستكون مع حشود حلفائهم، مشددًا على اغتصاب حقوق اللبنانيين والمسيحيين بالدرجة الأولى من قبل الفريق الآخر.

بيروت: بعد التظاهرة الشعبية للتيار الوطني الحر يطرح السؤال عن ما هو المنتظر من هذه التظاهرة وكيف يمكن استثمارها سياسيًا، وما هو المنتظر من رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون من تصعيد في الأيام المقبلة؟
عن الحشد الشعبي للتظاهرة العونية واعتبار البعض أنه سيحدث ضجيجًا من دون أن يؤدي إلى التغيير، يقول النائب السابق سليم عون لإيلاف إن من يعتبر ذلك عليه عدم الإهتمام بموضوع تظاهرة العونيين، ويتساءل لماذا عندما توجهنا إلى ساحة رياض الصلح أعلن البعض أن العدد قليل، والتظاهرة خجولة، ولماذا أوحوا أننا لم نعد نملك الشعبية الكافية، هذا يدل على تخبط الفريق الآخر، الذي هو في وضع غير مريح، وأهمية الموضوع يكمن في التراكم الذي يحصل من تظاهرة إلى أخرى كيف العدد يكبر ككرة الثلج، وكل فريق سياسي لديه نقاط قوة يعتمد عليها، والفريق الآخر كما قال العماد ميشال عون يقاتل بسيف غيره وسينكسر هذا السيف، ويستمد قوته من الدعم الخارجي، ونحن نتكل على قوتنا وقدرتنا الشعبية، وسلاحنا الذي نقاتل به هو الدعم الشعبي، من هنا نؤكد على هذه القوة ونريها للداخل والخارح، وأصبح يحسب حسابنا في التشاورات الإقليمية وهنا في الداخل من كان يقول لنا سنضعكم جانبًا في مجلس الوزراء، اليوم لم يعد يستطيع قول ذلك، والفريق الآخر يدرك أهمية الحشد الشعبي لجماهير عون.
ومطالبنا المحقة تظهر الإرادة الشعبية التي تدعمها، وإذا لم تكن تلك التظاهرة مهمة، فما هو المهم بالنسبة للفريق الآخر؟ هل المهم أن يجتمع السفراء في الخارج ويقرروا عن اللبنانيين؟ أو يملوا علينا ما نفعله؟ وتبقى الكلمة الأخيرة للشعب اللبناني.
ويضيف: "في الفترة السابقة كان هم الفريق الآخر أن يشوه الحقيقة، مع الحديث أن ميشال عون لم يعد يملك القوة الشعبية، هربوا من الانتخابات، نحن سنبني على هذه القاعدة الشعبية، وسنقول أننا لا نزال ننزل إلى الشارع كتيار عوني منفرد، لكن الوقت سيأتي سنكون مع حلفائنا وحينها ليقف الفريق الآخر أمام المد الشعبي المنتظر".

تصعيد عون
هناك حديث عن تصعيد للجنرال ميشال عون بعد اجتماع تكتله؟ يرى سليم عون أن التيار الوطني الحر متمسك بقراراته إلى الرمق الأخير، وظهرت نوايا الفريق الآخر بأنه غير مستعد لرد الحقوق إلى أصحابها، هناك اغتصاب لحقوق اللبنانيين، والمسيحيين بالدرجة الأولى.
لم تعد تفصلنا سوى أشهر عن النهاية التي لم يعد ينفع فيها الندم كما أشار العماد ميشال عون، واذا لم يعترفوا بإرادة الشعب اللبناني فإن الأمور تتجه نحو الأسوأ.
ونحن شركاء حقيقيون في هذا الوطن ولسنا مواطنين درجة ثانية، ولسنا رعايا غرباء في البلد، لا يبنى الوطن هكذا وهناك حديث آخر سيكون من خلال التصعيد، ووصلت الحقيقة إلى حدها، وإذا أصر الفريق الآخر على التعنت فعليه أن يلقى التصعيد من قبلنا.
&
الرفض العوني
عن اعتقاد البعض أن انعقاد مجلس الوزراء مع الرفض العوني لن يؤدي إلى شلل الحكومة، يؤكد سليم عون أن لا مجلس للوزراء من دون التيار الوطني الحر، أصبحت هذه المعادلة من الماضي، أن يتم اتخاذ القرارات من دوننا، وكان لديهم النية بذلك، وما منع ذلك الحشود في الشارع المؤيدة لطروحات عون، ومن دون التيار الوطني الحر لا يستطيعون القيام بأي شيء، هذا حجمنا وهذه قوتنا.
عن إعلان العماد ميشال عون بأنهم سيدفعون الثمن، من هم؟ وكيف سيدفعون الثمن؟ يجيب سليم عون أن من يحارب بسيف غيره سيدفع الثمن، إن كانوا فرقاء محليين أو غيرهم، وهي رسائل واضحة، والأيام المقبلة قريبة لإظهار ذلك، والتحول آت، والنهاية السعيدة ستأتي بالنسبة لنا وهذه النهاية ستكون تعيسة لمن يرفض اليد الممدودة من قبلنا.
كيف يمكن تقييم الآداء السياسي للحكومة في وجه التحركات والتظاهرات العونية الأخيرة وهل سيستجاب لمطالب التظاهرات العونية؟ يقول سليم عون إن كل تاريخ التظاهرات في العالم بأجمعه، ينمو ككرة الثلج، ومع المعاندة ستنمو التظاهرات، وعندما يتم التجاوب والتعاطي معها على أحقية مطالبها عندها نصل إلى عدم صدام وحلول، لكن طالما صاحب الحق لا يصل إلى حقه وسالب الحق متمسك ومتعنت بموقفه، فهذه التظاهرات ستنفجر، والتاريخ أظهر ذلك.
&