تحدث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال حوار مع مجلة "نيوزويك" عن السياسة والاقتصاد، وعن "مبادرات محمد بن راشد العالمية".

إيلاف - متابعة: أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أنه لا بد للحكومات أن تركز على تمكين شعوبها وليس التمكن من شعوبها، داعياً الحكومات إلى مراجعة دورها في منطقتنا والحد من هذا الدور لصالح القطاعات الخاصة ومقدمي الخدمات والمستثمرين أيضاً.
&
المنطقة أجندتي
&
وقال حاكم دبي في حوار مع مجلة "نيوزويك" الشرق الأوسط "إن المنطقة ليست على أجندته ولكنها ما يشكّل أجندته وعمله والكثير من مبادراته"، مضيفًا "من يعرفني ويعرف تاريخي يعلم بأني لا أستخدم مبادراتي الإنسانية لأي غرض سياسي أو عائد اقتصادي، ولا نفرق في العطاء لأية أسباب دينية أو طائفية أو عرقية أو غيرها".
&
وأشار إلى أنه من الخطأ أن نرهن مستقبل أجيالنا بتقلبات أسواق النفط ومضارباتها وبورصاتها، وما نصنعه في الإمارات بناء نموذج ناجح للمنطقة تستطيع أي دولة أو شعب أن يتبناه، كما أن ما نفعله بناء نموذج من داخل المنطقة يصلح للتطبيق في المنطقة بكل تعقيداتها وتداخلاتها، ونتمنى الاستفادة من النموذج الإماراتي، وأبوابنا مفتوحة لإخواننا العرب للبناء عليه.
&

&
&
الأجيال لن ترحمنا
&
وقال "نؤمن أن من يدير ظهره لآلام أخيه الإنسان لا يستحق شرف الانتماء للبشر"، مشيراً إلى أن الأجيال العربية القادمة لن ترحمنا إذا لم نصنع لها أملاً ولم نهيّئ لها مستقبلاً. وتابع قائلاً "التسامح هو ما نبدأ به ويأتي من التعليم والمعرفة والمستقبل يبدأ من المدارس".
&
وشدد على أن الإمارات تجتهد لاستقرار المنطقة وللقيام بدورها ومسؤولياتها التاريخية تجاه الشعوب، لافتاً إلى أننا نحتاج نقل وجهة نظر المنطقة بحيادية للعالم ووجهة نظر العالم للمنطقة دون مجاملات.
&
مسبار الأمل
&
وعن مسبار الأمل، قال إن الشباب العربي الذي يرى واقع أمته بحاجة لمشروع يعيد إليه ثقته الحضارية بنفسه ومشروع يعيد الأمل لمنطقته، ويعيد للشباب العربي ثقته الحضارية بنفسه.
&
وقال: "قادرون على المساهمة في تطور المعرفة البشرية ومنافسة العالم في الوصول للمريخ بأيدي مهندسين عرب إماراتيين، والإنسان من يصنع الاقتصاد والإدارة والعلوم والبنية التحتية وغيرها، لذلك فإن الاستثمار فيه هو الأساس"، مشيراً إلى أن "لدينا إيمانًا في الإمارات بأهمية الابتكار ومسبار الأمل جزء من هذا الإيمان .. الأمم والشعوب التي لا تبتكر تموت وتذبل وتخرج من سباق التطور الحضاري".
&
قصة مع صدام
&
وكشف عن قصة لم يخبر بها أحداً ولم يتم إعلانها من قبل، وهي مقابلته صدام حسين قبل الغزو، لنقل الصورة بكل وضوح ودون مجاملات، ولتقديم النصح من شخص محب للعراق وأهله وحريص على مستقبله واستقراره، مشيراً إلى أنه جلس معه نحو خمس ساعات خرج خلالها صدام من الاجتماع أربع مرات مغضباً.

&