بيروت: بعد اختفاء استمر إلى أكثر من اسبوعين، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفيًا ببعض ضباط نظامه، وذلك لشكرهم على الصمود في معركة مطار كويرس.

لم تفصح وكالة الانباء السورية التي تحدثت عن اتصال الأسد، عن مكان تواجد الرئيس، أو على الأقل إن كان متواجدًا في العاصمة دمشق أم لا. وكان الكثيرون عبروا عن سخريتهم من اختفاء الأسد وعدم ظهوره منذ مدة طويلة، بل أن البعض منهم ذهب إلى أبعد من ذلك، حين قال إن الأسد في موسكو.
&
وبحسب وسائل إعلام مناصرة للنظام السوري، فإن الأسد هاتف اللواء منذر زمام قائد مطار كويرس، وسهيل الحسن، قائد القوة العسكرية التي فكت الحصار عن المطار، لتهنئتهما".
&
وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أشارت، "إلى ان الأسد قال للواء زمام، قاتلتم وثبتم وكنتم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال وصورة مشرقة في تاريخ بطولات الجيش العربي السوري".
&
وتابع: "صمودكم لسنوات هو خير دليل على ثقتكم بالجيش العربي السوري وبجنوده الأبطال ورفاقكم فكنتم على يقين بالنصر وعلى ثقة بأن الحصار سيزول عنكم عاجلاً أو آجلاً"، كما قال الأسد للعقيد سهيل الحسن "قوتكم وشجاعتكم وتضحيات الأبطال الذين كانوا معكم كانت خير دليل على عقيدة الجيش العربي السوري بالدفاع عن كامل تراب الوطن ومثالاً في التضحية والفداء".
&
ونقل الإعلام السوري عن اللواء منذر زمام قوله "إن اتصال الرئيس الأسد زادنا صمودًا وأنفة وعزة وكبرياء، فسيد الوطن وجه لنقل تحياته وقبلاته إلى كل فرد وكل ضابط وصف ضابط وطالب وفرد في هذا المطار، وأنا نقلت هذه التحيات إلى كل فرد في هذه القاعدة"، مشدداً "على أن أبطال حامية المطار عندما سمعوا أن الرئيس الأسد يخاطبهم ويخاطب صمودهم زادهم ذلك شجاعة على الصمود بمزيد من الإرادة والثقة والعزيمة والقوة."
&
ولم تشر الأنباء إلى أنه شكر الروس على طلعاتهم الجوية المكثفة، والتي ازدادت حدتها في الفترة الأخيرة، حيث تواترت الأنباء عن أن القصف الروسي لم يحقق أي إنجاز على الأرض، عمليًا.
&
فكثّف الروس من ضرباتهم الجوية، مما أدى الى سقوط عشرات المدنيين السوريين، بين قتيل وجريح، وانتهى القصف الروسي أمس، بما أعلنته وكالة أنباء النظام السوري، بأنه تم فك الحصار عن مطار عسكري صغير في حلب الشمالية، اسمه مطار كويرس.
&
وعلّق خبراء في الشأن العسكري، على "فك الحصار" عن مطار كويرس، قائلين إنه لو كان فك الحصار عن مطار كويرس، يحتاج الى مئات الطلعات والضربات الجوية الروسية، كما حصل بالفعل منذ أسابيع، فما هو مصير سوريا "لو أراد الروس"، مثلا، "فك حصار عن مدينة كاملة"؟
&
وكان آخر ظهور مصوّر لرئيس النظام السوري، في الثامن والعشرين من شهر اكتوبر الماضي، مستقبلاً وفداً فرنسيًا. بعدها انقطعت أخباره، ولم تنقل عنه الصحافة المحلية أي تصريح أو قرار أو مرسوم.
&