أصيب تسعة جنود يمنيين في اشتباكات مع مسلحين انفصاليين محسوبين على الجناح المتشدد من الحراك الجنوبي في ضواحي مدينة الحبيلين في محافظة لحج الجنوبية بحسبما افادت مصادر محلية. في وقت كُشف عن استيلاء الحوثيين على ست قنابل غير تقليدية كانت موجودة في معسكر للجيش في شمال صنعاء عند اقتحامه من قبل جماعة الحوثي.


عدن: قالت المصادر لوكالة فرانس برس ان مسلحين يحملون أعلام دولة الجنوب السابقة اعترضوا ثلاث مركبات للجيش على الطريق العام اثناء توجهها الى ثكنة عسكرية في ضواحي الحبيلين. وذكر مسؤول محلي ان المسلحين الانفصاليين "اطلقوا النار على مركبات الجيش، قبل ان تندلع اشتباكات بين الطرفين، اسفرت عن اصابة تسعة جنود بجروح".

وتشهد البلدة توترًا بين مسلحين الحراك الجنوبي والجيش اليمني على خلفية خطف 12 ضابطا وجنديا من قبل مسلحين انفصاليين في الأسبوع الماضي في مؤشر إلى تشدد الانفصاليين في الجنوب، في اعقاب سيطرة المسلحين الحوثيين على شمال البلاد.

ويرى قسم من الحراك الجنوبي ان سيطرة الحوثيين على الشمال يؤمّن فرصة ذهبية للانفصال واستعادة دولة الجنوب، الا ان انتقال الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي الى عدن لممارسة صلاحياته خلطت الاوراق بالنسبة إلى جميع الاطراف.

ويهدد خاطفو الجنود بإعدامهم، ما لم يتم تسليم كتيبة الجيش في المنطقة للمسلحين الانفصاليين، اسوة بتسليم معسكرات الجيش في شمال البلاد للمسلحين الحوثيين.

الحراك الجنوبي يطلب نقل الحوار
هذا وأكد ياسين مكاوي ممثل الحراك الجنوبي في حوارات موفنبيك أنه تم تعليق مشاركتهم في الحوار، أمس الجمعة، إلى أن يتفق على تحديد مكان آمن لاستكمال الحوار.

وقال مكاوي، في تصريح صحافي إنهم يفضلون ان يكون الحوار خارج اليمن، وفي حال توافقت الأطراف اليمنية على نقل الحوار الى تعز او عدن، فليس لديهم مانع من المشاركة. مؤكدا أن نقل الحوار إلى مكان آمن سيكون ضماناً لإنجاح الحلول والخروج بالوطن من المأزق الذي يمكن ان يقوده الى المجهول؛ خصوصا أن بعض الأطراف لا تريد أي حل وترفض تقديم أي تنازل.
&
الحوثيون يستولون على 6 قنابل كيميائية
كشفت مصادر حكومية يمنية في عدن اليوم السبت، عن تداول اجتماع مغلق عقد أخيرًا بين الرئيس هادي ومسؤولين عسكريين يمنيين معلومات عن استيلاء ميليشيا الحوثي على ست قنابل غير تقليدية كانت موجودة في معسكر للجيش في شمال صنعاء عند اقتحامه من قبل الجماعة. وقال مصدر مقرب من الرئيس هادي لـ"الخليج أونلاين": إن "القنابل الست كانت موجودة في القاعدة العسكرية التابعة لحرس الرئاسة شمال صنعاء، واختفت بعد دخول الحوثيين".

أضاف: أن "القنابل الستة موجودة لدى الجيش اليمني منذ منتصف تسعينات القرن الماضي". وأوضح: أن الواحدة منها "تزن 23 كغم، وتحوي مواد كيميائية، قدرة الواحدة منها على إحداث دمار هائل في منطقة مربعة تزيد مساحتها على 1 كم"، وبيّن أن "القنابل تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي، وهي غير معلنة من قبل، ووصلت إلى البلاد بشكل غير رسمي، ويمكن إطلاقها من خلال صواريخ متوسطة المدى كصواريخ كراند وكاتيوشا الروسية المتوافرة حالياً لدى الحوثيين". المصدر أكد أن "الرئيس هادي أبلغ الأميركيين باختفاء تلك القنابل مطالباً بالتحرك سريعاً لاستردادها أو إتلافها".

&