اتهم رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف الحليف لموسكو الغرب باغتيال المعارض السياسي الروسي بوريس نيمتسوف.


نصر المجالي: في حين ظلت موسكو صامتة حول من يقف وراء اغتيال المعارض نيمتسوف وهو من أشد معارضي الرئيس الروسي بوتين، قال قاديروف على صفحته في (إنستغرام) إن منظم العملية كان يأمل أن أصابع الإتهامات ستتوجه إلى قادة الإتحاد الروسي.

واضاف إن مثل هذا الموقف "سيؤدي إلى موجة من الاحتجاجات ولذلك لا يوجد شك بأن الغرب من نظم العملية فهو يسعى بأي وسيلة إلى خلق صراع داخلي في روسيا".

وكان نيمستوف لقي مصرعه، السبت، بعد إطلاق النار عليه بينما كان يسير رفقة امرأة بالقرب من الكرملين، بحسب وزارة الداخلية الروسية.

وذكر موقع (ميدوزا) للأنباء باللغة الروسية ان عدداً من الأشخاص ترجلوا من سيارة ثم اطلقوا النار عليه.

مخاوف

وكان نيمتسوف (56 عاماً) عبر في احدى مقابلاته الأخيرة عن مخاوفه من ان يغتاله بوتين بسبب معارضته للحرب في أوكرانيا.

ومن جانبها، قالت لجنة التحقيقات الروسية، إن الجريمة التي قتل فيها المعارض الروسي، بوريس نيمتسوف، خُططت بإحكام، وذلك بعد الإطلاق على الصور ومقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة القريبة من موقع الجريمة.

وبينت اللجنة في بيان أن سيارة توقفت إلى جانب الضحية وأطلق النار منها ثم لاذت بالفرار سالكة طريقا تم تخطيطها سابقا من قبل منفذي العملية.

وأشار البيان إلى أن السلاح المستخدم كان مسدسا من نوع "ماكاروف"، وأضافت أن السلطات الأمنية لا زالت تحقق في عملية القتل، وتفحص موقع الجريمة، والسلاح المستخدم.

وقال فريق التحقيق إن المشتبه به بقتل نيمتسوف فر من موقع الجريمة داخل سيارة بيضاء.

بوتين يدين ويعزي

وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإدانة حادثة الاغتيال، معلناً أنه سيتم القيام بكل مايلزم، لكي ينال منظمي ومنفذي عملية قتل نيمتسوف الخسيسة عقابهم.

وقال في بيان نشر على موقع الرئاسة "سيتم القيام بكل مايلزم، لكي ينال منظمو ومنفذي عملية قتل نيمتسوف الخسيسة عقابهم".

وأعرب بوتين، عن تعازيه لوالدة زعيم المعارضة بوريس نيمتسوف، وقال إنه يشاطر حزنها.

وقال الرئيس في برقية نشرها على موقع الكرملين "تفضلوا بقبول خالص التعازي على خسارة لا تعوض.
أشاطركم بصدق المصيبة التي حلت بكم. بوريس نيمتسوف، ترك بصمته في تاريخ روسيا، في السياسة والحياة العامة. وقد عمل في مناصب هامة في الفترة الانتقالية الصعبة بالنسبة لبلادنا، وعبر دائما بصدق عن موقفه، و دافع عن وجهة نظره".

اصلاحات اقتصادية

ويشار إلى أن نيمتسوف الذي كان شغل منصب نائب رئيس الوزراء في نهاية تسعينات القرن الماضي بعهد الرئيس السابق بوريس يلتسن، اشتهر باصلاحاته الاقتصادية عندما كان عمدة لأحدى أكبر المدن الروسية، نيجني نوفغورود.

وبعد سقوط وزارتهم ووصول فلاديمير بوتين الى السلطة خلفا ليلتسين، تحول نيمتسوف إلى معارض سياسي.

وبوريس نيمتسوف المولود العام 1959 هو أحد مؤسسي حركة "التضامن" عام 2008، ثم أحد رؤساء الحزب الجمهوري الروسي (المعارض) العام 2012.

ومنذ العام 2012 كان نيمتسوف أحد زعماء الحزب المعارض الجديد الذي نشأ من اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب حرية الشعب.

وفي الفترة الممتدة من 1999 وحتى 2003 كان نائبا في مجلس النواب (الدوما) الروسي.