دمشق: توجهت بعثة من الامم المتحدة الاثنين إلى حلب في اطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة. واكد مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان "بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل إلى حلب".

وتسعى البعثة وفق الامم المتحدة إلى "تقييم الوضع على الارض والتاكد، لدى اعلان التجميد، من زيادة المساعدات الانسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك" الهدنة. واتفق مبعوث الامم المتحدة الذي انهى الاحد زيارة قصيرة إلى دمشق، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ارسال بعثة إلى حلب.

وكانت المعارضة العسكرية والسياسية في محافظة حلب اعلنت الاحد رفضها خطة دي ميستورا لانهاء القتال، مطالبة بتسوية شاملة للنزاع. وقالت "هيئة قوى الثورة في حلب" في بيان اصدرته الاحد "نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا الا على ارضية حل شامل للماساة السورية يتضمن رحيل (الرئيس بشار) الاسد واركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم".

وكان دي ميستورا قدم في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي إلى مجلس الامن الدولي "خطة تحرك" تقضي "بتجميد" القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ثم أعلن في منتصف شباط (فبراير) ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع.

وأشارت مصادر قريبة من النظام إلى ان "تجميد الوضع الميداني" سيطبق على حيين في حلب التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وقوى المعارضة المسلحة منذ اندلاع المعارك فيها في صيف 2012.

وتامل الامم المتحدة توسيع الهدنة لاحقا لتشمل مناطق اخرى والتشجيع تاليا على تسوية سياسية للنزاع السوري الذي اودى بحياة أكثر من 220 الف شخص وادى إلى نزوح اكثر من نصف السكان.