السبسي: الإرهابيون أقليات وحشية سنقاومها

وقال قائد السبسي في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي "اننا في حرب مع الارهاب، وإن هذه الاقليات الوحشية لا تخيفنا، وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة".
&
أضاف "هذه الاقليات الوحشية سننتصر عليهم (..) هؤلاء الخونة سيقع القضاء عليهم". وهاجم مسلحان الاربعاء متحف باردو المحاذي لمقر مجلس نواب الشعب (البرلمان).

19 قتيلاً
وفي آخر حصيلة رسمية، أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن الهجوم الذي نفذه مسلحان الاربعاء على متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان التونسي اسفر عن سقوط 19 قتيلاً بينهم 17 سائحًا أجنبيًا. وكانت وزارة الداخلية اعلنت في وقت سابق مقتل 20 سائحًا في الهجوم.

وقال الصيد في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة إن "الوضعية النهائية" الآن تفيد بأن الهجوم اسفر عن سقوط 19 قتيلاً هم 17 سائحاً اجنبياً، وتونسيان هما سائق حافلة وشرطي. واوضح الصيد أن السياح الاجانب القتلى هم "اربعة ايطاليين وفرنسي وكولومبيان وخمسة يابانيين وبولندي واسترالي واسبانية"، من دون ان يوضح جنسية القتيلين الباقيين. واوضحت السلطات أن الهجوم نفذه على الارجح مسلحون عدة، مشيرة الى انها قتلت اثنين منهم، ولا تزال تطارد الباقين المحتملين.

الغنوشي: لتجاوز الانقسامات
من جانبه، أكد رئيس حركة النهضة وحدة الشعب التونسي بمختلف فئاته وأحزابه على مكافحة الإرهاب، وعلى حماية ثورته وحماية الأمن والسلم لمواصلة مساره الانتقالي، داعيًا القوى السياسية إلى وضع حد لخلافاتها، "لأن الإرهاب استغل لحظة اشتد فيها الخلاف" بين المكونات السياسية.
&
وقال الغنوشي في تصريح لقناة الجزيرة القطرية إن منفذي الهجوم استغلوا حالة الحرية لتنفيذ هذا العمل الإجرامي، واختاروا له هدفًا سهلًا من "أجل مواصلة قدرتهم على إغواء الشباب وجلبهم"، مؤكدًا أنها "رقصة الديك المذبوح" بعد تعرّضهم لضربات عدة موجعة من قبل قوات الأمن والجيش التونسي.
&
من جهته، قال طارق الكحلاوي مستشار الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، إن الإرهابيين هددوا بتنفيذ عمليات نوعية لضرب بناء التجربة التونسية والديمقراطية التونسية التي تبدو التجربة الأبرز عربيًا، معتبرا "أنهم يرون في الديمقراطية طاغوتًا، ويرون فيها ضربًا لرؤاهم ومخططاتهم". وأضاف في حديث للجزيرة أن القوى السياسية تقف موحدة خلف الجيش الذي يعمل على إعادة بناء نفسه منذ قيام الثورة لمواجهة هذه الظاهرة.

&الرياض: لتعاون دولي ضد الإرهاب
في ردود الفعل العربية على الجريمة النكراء، دانت السعودية بشدة "الهجوم الارهابي" المسلح الذي استهدف الاربعاء متحف باردو في العاصمة التونسية مخلفًا 19 قتيلاً بينهم 17 سائحًا اجنبيًا، مؤكدة ان "الارهاب لا دين له" ومطالبة بـ"تعاون دولي وثيق لمحاربته".

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان "المملكة العربية السعودية تدين بشدة الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف متحف باردو في تونس العاصمة، وأودى بحياة العديد من الضحايا الأبرياء من التونسيين والسائحين الأجانب". وأضاف المصدر أن "هذا العمل الإرهابي يؤكد مجدداً أن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره، وأن الإرهاب لا دين له".

واكدت السعودية، بحسب المصدر نفسه، "وقوفها إلى جانب أشقائها في الجمهورية التونسية، حكومة وشعباً"، مشيرة الى انها "تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل".

الجزائر: دعم لا مشروط لتونس
بدورها، دانت الجزائر بشدة الاربعاء "الهجوم الارهابي الجبان" الذي نفذه مسلحان الاربعاء في متحف باردو في العاصمة التونسية. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان ان "الجزائر تتابع لحظة بلحظة وبقلق شديد الاخبار الواردة من تونس بشأن الهجوم الارهابي الجبان الذي استهدف منتصف نهار اليوم الاربعاء متحف الباردو في العاصمة تونس، والذي ازهقت فيه ارواح بريئة بدم بارد".

واضاف البيان ان الجزائر "تدين بشدة هذا العمل الاجرامي البشع (...) وتؤكد على تضامنها الكامل واللامشروط مع تونس رئيسًا وحكومة وشعبًا، أمام هذه العملية اليائسة التي لن تبلغ بأية حال من الأحوال الهدف الذي يريده لها منفذوه وعرابوهم في زعزعة أمن واستقرار تونس الشقيقة والنيل من عزيمة كل مكونات المجتمع التونسي المتماسك والمتكاتف".

واكدت الجزائر انها "تعرب اليوم أكثر من أي وقت مضى عن استعدادها لمواصلة دعمها لجهود السلطات التونسية لمجابهة كل التحديات بما في ذلك التحديات الأمنية وفي مقدمتها القضاء على آفة الإرهاب".

&

&