مع تواصل المفاوضات في لوزان السويسرية، حثّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قادة وشعب إيران على الإمساك بـ"الفرصة التاريخية" التي توفرها المفاوضات الجارية حاليًا حول ملف طهران النووي لإعادة تشكيل العلاقات الشائكة بين البلدين.

نصر المجالي: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة مرئية مترجمة للفارسية، وجهها بمناسبة حلول عيد النوروز، "لدينا الآن أفضل فرصة منذ عقود للسعي نحو مستقبل مختلف بين بلدينا".

وتتواصل المفاوضات الجارية في لوزان، وسط احتمالات بالتوصل لاتفاق تقلص إيران بموجبه برنامجها النووي لقاء رفع العقوبات الغربية عنها.

وقال الرئيس الأميركي في رسالته: "هناك أناس في بلدينا وغيرهما يعارضون الحل الدبلوماسي". وأضاف: "رسالتي اليكم يا شعب إيران فحواها أنه ينبغي علينا معًا الدفاع عن المستقبل الذي نسعى اليه". وقال أوباما: "ستكون الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة، فقد حققت المفاوضات تقدمًا ولكن ما زالت ثمة ثغرات".

فرصة تاريخية

وفي الرسالة التي احتوت على التماس مباشر للشعب الإيراني ومعظمه من الأجيال الشابة التي لم تعرف سوى العداء للولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي: "أعتقد أن لبلدينا فرصة تاريخية لحسم هذا النزاع سلميًا، وهي فرصة لا ينبغي علينا أن نضيعها".

وأضاف "أن التوصل إلى اتفاق الآن سيساعد في فتح أبواب مستقبل زاهر لكم أيها الإيرانيون، باعتباركم ورثة حضارة عظيمة تستطيع أن تعطي الكثير للعالم". وقال: "لعقود طويلة، فرق الخوف والشك بين بلدينا، ولكنه الآن الربيع".

"ينبغي علينا، إيرانيين وأميركيين، أن نستغل هذه الفرصة والاحتمالات التي يمكن أن تزهر في هذا الموسم الجديد". ولكن يتعين على الرئيس أوباما أن يقنع الكونغرس الأميركي بمنافع أي اتفاق مع إيران، إذ ما زال العديد من اعضاء الكونغرس يعارضون تخفيف العقوبات عن إيران.

وكان 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حذروا زعماء إيران في وقت سابق من الشهر الحالي بأن أي اتفاق قد يبرم حول برنامج طهران النووي سيلغى حال ترك الرئيس أوباما منصبه.

وكانت هذه الخطوة أدينت على نطاق أميركي واسع باعتبارها محاولة لتقويض سياسات الادارة الخارجية. ورد الرئيس الأميركي& قائلاً إن ما حدث "مثير للسخرية".