أعلن وزير الخارجية النيوزيلندي موري ماكولي أن مباحثاته في بغداد اليوم تناولت ترتيبات إرسال مدربين عسكريين&من بلاده&إلى العراق من دون إرسال أسلحة... فيما أشار نظيره العراقي الجعفري إلى استمرار الجهود لافتتاح السفارة السعودية في بغداد قريبًا.


لندن: قال وزير الخارجية النيوزيلندي موري ماكولي الذي بدأ الاثنين زيارة رسمية إلى العراق على رأس وفد رفيع، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري، وتابعته "إيلاف"، انه يزور بغداد لبحث ترتيبات إرسال 134 مدربًا عسكريًا لتدريب واعداد القوات العراقية لمواجهة الارهاب.. واتخاذ الاجراءات القانونية لحماية هؤلاء المدربين من دون المس بسيادة العراق.

وأضاف أنّ الشعب النيوزيلندي يراقب بقلق ما يرتكبه الارهاب من ممارسات وحشية ضد العراقيين.. موضحًا ان نيوزيلندا تخشى ايضًا من تجنيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" لعناصر اجنبية تقاتل في صفوفه.

وأشار إلى أنّ التزام بلاده بارسال مدربين عسكريين إلى العراق يأتي تنفيذاً للقرارات الدولية بدعم العراق في مواجهة الارهاب.. والتزامًا من بلاده بما حققه العراق في تشكيل حكومة وحدة وطنية أعلنت عزمها على تحقيق مصالحة وطنية شاملة يتمتع خلالها جميع المواطنين العراقيين بتنوع خلفياتهم بمستقبل واعد.

وأشار إلى أنّه لمتابعة وصول المدربين النيوزلنديين وبدئهم بمهمتهم العسكرية، فإنه سيتم افتتاح سفارة نيوزلندية صغيرة في بغداد تأخذ على عاتقها اعداد ترتيبات وصول المدربين ومباشرتهم بمهامهم العسكرية.

الجعفري: ترتيبات افتتاح السفارة السعودية في بغداد مستمرة

ومن جهته، أشار الجعفري إلى أنّ ترتيبات افتتاح السفارة السعودية في العراق تمضي بتسارع.. موضحًا انه ناقش الامر مع نظيره السعودي سعود الفيصل خلال اجتماعات في جدة وباريس ولندن، كما أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله قد اكد رغبة بلاده بانجاز هذا الامر.

وأضاف أنّ الحكومة العراقية قد هيأت مبنى لاتخاذه مقراً للسفارة، حيث جاء وفد من الخارجية السعودية إلى بغداد، وهو يتولى حاليًا تأهيل المبنى تمهيدًا لافتتاح السفارة.

وردًا على سؤال في ما إذا كان العراق مستعداً لتشكيل حلف مع ايران وسوريا لمواجهة الارهاب، رفض الجعفري ذلك مشددًا على أن بلاده تعمل مع حشد دولي واسع لمواجهة "داعش"، ولا يتطلع إلى أي حلف آخر، حيث أن سياساته مستقلة وقراره حر وحريص على سيادة واستقلال البلاد.

ورفض الوزير الاتهامات الموجهة للحشد الشعبي للمتطوعين لمحاربة "داعش" بإرتكاب جرائم، رغم اقراره بحصول خروقات فردية، قال إنها لا تؤثر على أدائه الذي وصفه بالمشرف في مواجهة الارهاب.

وسيبحث الوزير النيوزيلندي في وقت لاحق اليوم مع رئيس الوزراء حيدر العبادي توسيع الدعم الذي تقدمه بلاده للعراق في مواجهته تنظيم "داعش"، حيث كانت قد قررت في وقت سابق ارسال حوالي 134 جنديًا نيوزيلنديًا ضمن قوات غير قتالية في العراق لتدريب الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "داعش".

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة قام بها الجعفري إلى نيوزلندا في 13 من الشهر الماضي، والتقى خلالها بجون كي رئيس الوزراء، ونظيره موراي ماكالي ووزير الدفاع جيري براونلي، وبحث معهم الجهود المشتركة في محاربة "داعش".

وكانت السلطات النيوزيلندية وضعت نحو 40 من مواطنيها على قائمة مراقبة الارهاب في تهم تتراوح بين الانضمام إلى تنظيمات متشددة في سوريا وتمويل التطرف.

يذكر أنّ نيوزيلندا أقرت في العام الماضي قانونًا جديدًا مناهضاً للارهاب يهدف إلى مواجهة تهديد الجماعات المتشددة في الخارج لأمنها، حيث سمح القانون باخضاع المشتبه بهم إلى المراقبة وإلغاء جوازات السفر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.