كثفت عمليات "عاصفة الحزم" ضغوطها على ميليشيا الحوثيين واستهدفتهم بغارات في مختلف المناطق اليمنية. وحظي التحالف بقيادة السعودية على دعم قوي من القمة العربية التي أكدت أن التدخل العسكري في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون بتسليم أسلحتهم والانسحاب.


صنعاء: مستندًا الى الدعم القوي الذي حصل عليه من جامعة الدول العربية، كثف التحالف بقيادة السعودية ضغوطه الاثنين على ميليشيا الحوثيين وحلفائهم الذين استهدفتهم غارات في مختلف المناطق اليمنية. واعلنت الجامعة العربية الاحد أن الحملة العسكرية الجوية العربية على الميليشيات ستستمر حتى استسلامهم، في حين اكد اليمن أن لا حوار مع الحوثيين قبل استعادة السيطرة على كامل البلاد.

وقال الامين العام للجامعة نبيل العربي في شرم الشيخ، حيث اختتمت قمة عربية، إن التدخل العسكري في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون "بتسليم اسلحتهم" والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.

العمليات ستتصاعد

كما اكد المتحدث السعودي باسم التحالف اللواء احمد العسيري مساء الاحد في الرياض أن العمليات ضد الحوثيين وانصار الرئيس السابق ستتصاعد في الايام المقبلة، محذرًا من انه "لن يبقى لهم أي مكان آمن".

وشنت طائرات التحالف العربي سلسلة جديدة من الغارات على اهداف عسكرية للمتمردين في صنعاء وشرقها وغرب البلاد. وشن التحالف الغارات على الميليشيات المدعومة من إيران، التي سيطرت على العاصمة واجزاء واسعة من اليمن.

وقال سكان في صنعاء إن مواقع يسيطر عليها المتمردون وجنود في الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح في جبل النهدين المشرف على القصر الرئاسي، أصيبت في القصف.

وافاد شهود عيان أن الغارات استهدفت كذاك مواقع يسيطر عليها المتمردون الذين بقوا موالين لصالح عند المدخل الجنوبي لصنعاء. وفي محيط مأرب التي تبعد نحو 140 كلم شرق صنعاء، قصفت رادارات وبطاريات صواريخ ارض جو، بحسب مصادر في الادارة المحلية.

وفي غرب البلاد، استهدفت الغارات معسكرًا لوحدة من الدفاع الجوي في مدينة الحديدة، وكذلك عدة مواقع عسكرية في المخا الساحلية جنوبًا.

إعادة الشرعية

وكان مسؤولون دبلوماسيون في الخليج قالوا السبت إن الحملة العسكرية العربية يمكن أن تستمر ستة اشهر. من جهته، قال دبلوماسي خليجي إن "الهدف النهائي للعملية هو اعادة الحكومة الشرعية والبدء بحوار سياسي. وسنتمكن من ذلك".

في غضون ذلك، تتواصل عمليات اجلاء الاجانب الاثنين، حيث اعلنت بكين انها سترسل سفنًا عسكرية للمساعدة في اجلاء مواطنيها من اليمن بسبب "تدهور الاوضاع هناك".

إقالة نجل صالح

وبالاضافة الى الهجوم العسكري، تخضع القوات المناهضة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لضغوط دبلوماسية.&وقال مسؤولون دبلوماسيون في الخليج إن هادي أقال نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح من منصبه كسفير لبلاده في الامارات العربية المتحدة "بطلب" من ابوظبي.

وصالح الذي تولى الرئاسة بين 1978 و 2012 مهندس الصعود القوي للحوثيين،&حيث خاض ضدهم ست حروب. وقد انضم الى التمرد اثر ارغامه على التخلي عن السلطة قبل ثلاثة اعوام بضغوط من الشارع.