انتقد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الثلاثاء "الدعم" الذي تقدمه إيران لميليشيا الحوثيين الذين زعزعوا استقرار اليمن مؤكدًا أنّ بلاده "ليست من دعاة الحرب".


الرياض: قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمة له نشرها الحساب الرسمي لمجلس الشورى في تويتر، "ان ميليشيا الحوثي والرئيس السابق (علي عبد الله صالح) وبدعم إيران ابت الا أن تعبث باليمن وتعيد خلط الأوراق".

واضاف "أن المملكة ليست من دعاة الحرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها". والخميس شن ائتلاف من تسع دول عربية تقوده السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين وحلفائهم منددا برغبة إيران في الهيمنة على اليمن والمنطقة.

&وأدانت إيران من جهتها العمليات العسكرية في اليمن. وقال وزير الخارجية السعودي الثلاثاء "إن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والامن القومي العربي"، مؤكدا "استمرار عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا".

صنعاء شهدت الغارات "الاعنف" ليلا

إلى ذلك، تعرضت العاصمة اليمنية ليلا لغارات جوية هي "الاعنف" منذ بدء عمليات القصف التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مواقع الحوثيين كما أفاد سكان محليون الثلاثاء. من جانب اخر، استهدف معسكران للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين صباح الثلاثاء باربع غارات في الضالع جنوب اليمن وشوهدت اعمدة الدخان ترتفع فوق الموقع كما قال شهود.

وإلى جانب صنعاء، تواصلت الغارات الجوية حتى الساعة 6:30 (3:00 ت.غ) واصابت مواقع للحرس الجمهوري ومواقع دفاعات جوية في عدة مناطق في اليمن بحسب سكان. وقال احد السكان ويدعى عاصم الصبري لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد شهدنا الغارات الاعنف" في صنعاء منذ بدء عملية التحالف العربي الخميس. وأضاف "سمع دوي انفجارات قوية طوال الليل. لم يغمض لنا جفن".

وقال عمرو العمراني (30 عاما) "لم اشهد أبدًا انفجارات بمثل هذا العنف" فيما تشهد العاصمة صباحا هدوءا نسبيًا. وقال آخر "كل معسكرات الحرس الجمهوري في محيط صنعاء وكذلك مطار العاصمة تعرضت للقصف طوال الليل".

وهدف التحالف الذي يضم عشر دول عربية هو تدمير البنى التحتية العسكرية للمتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يهددون بالسيطرة على كافة انحاء اليمن. ووسع التحالف عملياته إلى عدة محافظات في اليمن بينها مأرب قرب صنعاء والحديدة (غرب) وتعز وعدن (جنوب) بحسب افادات سكان.

وخلال تصريحه الصحافي مساء الاثنين اقر المتحدث باسم قوات التحالف العربى المشترك "عاصفة الحزم" العميد ركن أحمد عسيرى ضمنيًا بمسؤولية التحالف في الغارة التي أوقعت 40 قتيلًا على الأقل و200 جريح الاثنين في مخيم النازحين في المزرق شمال غرب اليمن.

وقال ان "التحالف استهدف من قبل ميليشيات من منطقة سكينة واضطر طيران التحالف للرد" في اتجاه مصدر النيران وذلك ردًا على سؤال حول ضربة ضد مخيم المزرق. وأضاف أنّ "الحوثيين يسعون إلى وضع قواتهم في صفوف السكان والتحالف يبذل اقصى جهوده لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين".