دعت الحكومة البريطانية لبذل المزيد من الجهود الدولية لتجفيف الموارد المالية لتنظيم (داعش) وخصوصاً أموال الفدية والضرائب.


نصر المجالي: قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل في تقرير للحكومة البريطانية باللغة العربية ونشره موقع الخارجية البريطانية بالعربية، إن بريطانيا بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال عبر قرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الملف.

وأشار سموأل إلى نشر سلسلة من التقارير باللغة العربية تبين "أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف المنابع المالية لتنظيم داعش الذي يستخدم كل دولار يحصل عليه من أجل تدمير الشرق الأوسط عبر الأعمال الإرهابية التي تطال كل مكونات المنطقة فضلا عن تدمير تاريخ وتراث المنطقة".

الرهائن

ولفت التقرير إلى أن بريطانيا دعمت قرار مجلس الأمن 2199 للعام 2015 والذي "أعرب فيه مجلس الأمن عن عزمه منع أعمال اختطاف الأشخاص وأخذ الرهائن التي ترتكبها الجماعات الإرهابية وضمان إطلاق سراح الرهائن بصورة آمنة دون دفع مبالغ على سبيل الفدية أو تقديم تنازلات سياسية، وفقا لأحكام القانون الدولي المنطقة".

وأشار المتحدث إلى تقرير أعده فريق الدعم التحليلي ورصد تنفيذ الجزاءات التابع للأمم المتحدة الذي قال "تُجبى الضرائب على نحو منظم ومطرد من جميع المؤسسات التجارية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، كما أن التنظيم ينتزع مدفوعات نقدية ممن يمرون عبر الأراضي التي ينفذ فيها عملياته أو يمارسون نشاطا تجاريا أو يعيشون فيها".

وأضاف الفريق أن تنظيم داعش جمع مبلغا يقدر بما يترواح من 35 إلى 45 مليون دولار في فترة مدتها 12 شهرا (ما يتراوح من 96 ألف إلى 123 ألف دولار في اليوم تقريبا من مدفوعات الفدية).

وبدورها قالت نائبة السفير والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة لدى العراق بليندا لويس إن "تجفيف المنابع المالية لداعش، ومن ضمنها دفع الفدية وعائدات النفط، جزء أساسي من هزيمة هذا التنظيم المقزز والهمجي. التهديد الذي يشكله داعش يتطلب استجابة دولية شاملة ومنسقة والتدابير المالية جزء أساسي من هذه الإستجابة".

كما أشار التقرير إلى أن& مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي قالت في في تقرير لها إن "تنظيم داعش يجمع ضرائب تصل قيمتها إلى ثمانية ملايين دولار شهرياً من مدينة الموصل وحدها، مشيرا على سبيل المثال إلى فرض ضريبة قدرها 200 دولار على الشاحنات في شمال العراق للسماح لها في كل مرة بعبور الطرقات بأمان".