زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجزائر، وعقد جلسات مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكبار المسؤولين الجزائريين، حول مختلف القضايا العربية والدولية، ولاسيما الأوضاع في ليبيا.

القاهرة:&إلتقى سامح شكري وزير الخارجية مساء أمس 23 مايو/ آيار الجاري بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر والجزائر والإجراءات التي يتم إتخاذها لمزيد من تطوير وتعميق هذه العلاقات خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية، حيث وجه الرئيس بوتفليقة بتكثيف التعاون الثنائي مع مصر تحقيقاً للمصالح المشتركة بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
&
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن اللقاء بين شكري وبوتفليقة تناول الأوضاع في المنطقة العربية في ظل التحديات والتهديدات القائمة، مشيراً إلى أنه تم استعراض الأوضاع في ليبيا بشكل مفصل وسبل دفع الحل السياسي للأمام، بما يحفظ لليبيا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب الليبي.
&
وأضاف عبد العاطي أن بوتفليقة أبدى إهتماماً بالاستماع لرؤية وزير الخارجية المصري لتطورات الأوضاع في كل من سوريا والعراق وفي منطقة المشرق العربي، لافتاً إلى أنه تم التوافق على الأهمية البالغة لإعلاء مبدأ المواطنة والانتماء العروبي كمحرك أساسي للتفاعلات العربية بعيداً عن إثارة النزاعات والنعرات الطائفية.&
&
أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن بوتفليقة إستفسر عن الأوضاع في مصر، وما تم تحقيقه من إنجازات داخلية، موضحاً أن شكري إستعرض التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل والاستعدادات الجارية لتنفيذ الإستحقاق الثالث والأخير بإجراء إنتخابات مجلس النواب، مشدداً على ما تم إنجازه على صعيد مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والعمل على إستعادة الأوضاع الاقتصادية لمعدلاتها الطبيعية وتحقيق متطلبات العدالة الإجتماعية في ظل الاستقرار الأمني.&
&
وإختتم شكري زيارته للجزائر بعقد لقاء مع عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، صباح اليوم 24 مايو. وتركز اللقاء بشكل مفصل على تناول الأوضاع في ليبيا والتنسيق القائم بين البلدين في ما يخص التطورات السياسية والأمنية هناك، خاصة في ما يتعلق بدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بما يؤدي إلى تحقيق أهدافها بتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية في أقرب وقت ممكن. كما تناول اللقاء الأوضاع الملحة المرتبطة بظاهرة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط لخطورتها الشديدة ارتباطاً بالأوضاع في ليبيا والتنسيق الجاري بين البلدين حول هذا الموضوع.
&
وعقد وزير الخارجية المصري لقاءً آخر مع رمضان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شكري التقى في الجزائر بالوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال بحضور كل من وزير الخارجية رمضان لعمامرة والسيد عبد القادر مساهل الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية، مضيفاً أن اللقاء تركز على الإجراءات الخاصة بمزيد من تعميق وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، بما يدفع العلاقات إلى آفاق أرحب تحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
&
وذكر عبد العاطي أن المباحثات تناولت كذلك الأوضاع الإقليمية والوضع العربي بشكل عام، وعدداً من الملفات الإقليمية الرئيسية خاصة الملف الليبي وكيفية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية وتفاقم الإرهاب في البلاد، بالإضافة إلى دفع العملية السياسية للأمام ودعم جهود المبعوث الأممي لليبيا برناندينو ليون. كما تطرقت المباحثات إلى الوضع في منطقة المشرق العربي بصفة عامة، خاصة تطورات الأزمة السورية. ولفت إلى أن شكري استعرض الجهود المصرية لاستضافة الاجتماع الثاني الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية يومي 8 و9 يونيو القادم متابعة لاجتماع القاهرة اﻷول في يناير الماضي.
&