وصل وزير الخارجية القطري خالد العطية&في&زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب وإعادة افتتاح سفارة بلاده في العراق.
&
لندن: في خطوة متقدمة نحو إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وتجاوز أزمات الماضي،&بدأ وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية زيارة رسمية قصيرة إلى بغداد، لبحث تطوير علاقات البلدين، وتعزيز التعاون لمواجهة الإرهاب ومحاولات تنظيم "داعش" التمدد الى دول أخرى في المنطقة، وإعادة افتتاح سفارة بلاده في العاصمة العراقية.
&
لقاءات&
&
وسيجري العطية خلال زيارته القصيرة لبغداد هذه، مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم وعدد آخر من المسؤولين، بينهم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، تتناول اجراءات اعادة افتتاح السفارة القطرية في العاصمة العراقية والتعاون في مواجهة الارهاب، اضافة الى تعزيز العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية بين البلدين.
&
وفي شباط (فبراير) الماضي، بحث الرئيس معصوم في الدوحة مع امير قطر الشيخ تميم ومع رئيس وزرائه الشيخ عبد الله ترميم العلاقات العراقية القطرية والتنسيق لمواجهة الارهاب ودعم النازحين العراقيين والاسراع في فتح السفارة القطرية في بغداد. وخلال المباحثات، اكد الشيخ تميم حرص بلاده على وحدة العراق والعلاقات بين مكونات المجتمع العراقي وأبدى تفهمه للوضع الحالي في العراق.&
&
تأكيد دحر الإرهاب&
&
وأكد الرئيس العراقي وأمير دولة قطر ضرورة دحر الارهاب ليس في العراق فحسب، وانما في سوريا وسائر المناطق التي تعاني من وجوده، كما اكدا أهمية ايجاد حل سياسي للأزمة السورية. وتم أيضًا الاتفاق على ضرورة الاسراع باعادة فتح سفارة دولة قطر في بغداد وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين.
&
كما اجرى الرئيس معصوم مباحثات مع رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، الذي اشار إلى أنه ملزم بتنفيذ توصيات أمير دولة قطر بترميم العلاقات مع العراق وتعزيزها في جميع الميادين، مبينًا أن وزارتي الداخلية في كلا البلدين ماضيتان في التواصل والتعاون المتبادل من أجل تجفيف منابع الارهاب بكل أشكاله.&&
&
وفي نهاية العام الماضي أسفرت مباحثات اجراها في الدوحة رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع مسؤولين قطريين عن الاتفاق على فتح السفارة القطرية في بغداد، التي ظلت مغلقة لسنوات عدة شهدت فيها العلاقات الثنائية توترات واتهامات عراقية لقطر بدعم الارهاب في العراق.
&
طي صفحة التوتر&
&
ودشنت زيارتا معصوم والجبوري الى الدوحة رحلة علاقات جديدة بين البلدين تطوي صفحة التوتر السابقة وارساء دعائم تعاون سياسي وأمني وخاصة في مواجهة الارهاب والتعاون في مجال الاستثمار النفطي.&&
&
كما دشنت مباحثات معصوم والجبوري في الدوحة مرحلة علاقات جديدة بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي في ايلول (سبتمبر) الماضي، بعد أن ظلت علاقات البلدين تشهد ازمات مستمرة بسبب اتهامات مسؤولين عراقيين ونواب وكتل سياسية لقطر بدعم الارهاب في العراق .
&
اتهامات سابقة&
&
وكان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اتهم العام الماضي قطر والسعودية بدعم المقاتلين الذين يواجهون سلطاته في عدد من المحافظات العراقية، وقال إن هاتين الدولتين الخليجيتين تقدّمان الأموال لتجنيد مقاتلين في الفلوجة.
&
وقال المالكي إنه يتهم الدولتين "بالتحفيز لهذه المنظمات الإرهابية بدعمها سياسياً وإعلامياً، وبدعمها السخي مالياً بشراء الأسلحة لحساب هذه المنظمات الإرهابية وبالحرب المعلنة من قبلهم على النظام السياسي في العراق وإيوائهم لزعماء الإرهاب والقاعدة والطائفيين والتكفيريين، هذا هو دعم غير محدود"، بحسب تعبيره.
&
وزعم المالكي أن "أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الاولى". وأضاف: "يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية في الوقت نفسه".