يبدو أن الخلافات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير ماليتها فولفغانغ شويبله في طريقها للتفاقم بسبب تعارض وجهات النظر بشأن كيفية التعامل مع أزمة اليونان المالية.&
&
القاهرة: يبدو&أن صراعاً يختمر بين وزير المالية الألماني، فولفغانغ شويبله، والمستشارة أنجيلا ميركل، على خلفية النهج الجديد الذي يُقتَرَح إتباعه &للتعامل مع أزمة اليونان.
فبينما يبدو أن شويبله تخلى عن أمله في التوصل لنتيجة مرضية لتلك الأزمة المزمنة، ما زالت ميركل متشبثة بالوصول إلى حل، وهو ما ينذر بحدوث تصادم بينهما.
&
وعلّقت مجلة "دير شبيغل الألمانية" على هذه الخلافات، قائلة إن&شويبله يمتلك موهبة تحاشي الصراعات بروح الدعابة، وأنه على دراية بأن هناك حفنة من الديمقراطيين الاجتماعيين ليسوا الوحيدين الذين يتحدثون عن اتساع هوة الخلاف داخل الحكومة، وهو نفس ما يقوله كثير من العالمين ببواطن الأمور وعلى دراية جيدة بميركل.&
&
وتابعت المجلة أنه يتعين على ميركل أن تجيب على واحد من أصعب الأسئلة منذ أن تولت منصب المستشارية، وهو هل يجب السماح لليونان بأن تظل في منطقة اليورو، أم يجب أن تسير الأمور في سياقها المثير الذي ينتهي بخروج اليونان من المنطقة ؟.
&
&الأسباب
&
وأشارت "دير شبيغل" إلى أن ميركل تود الإبقاء على اليونان داخل منطقة اليورو، وأنها مستعدة أن تدفع في سبيل ذلك ثمناً باهظاً، أما شويبله فيبدو غير مستعد لذلك، خاصة وأنه ممن يرون أن انسحاب اليونان من اليورو أمر يصب في صالح أوروبا.
&
وتسود قناعة لدى شويبله بأن أوروبا يمكنها أن تعرف طريق النجاح فقط إذا التزم الجميع بالقواعد وإذا كانت اليونان مستعدة لتقبل ما وصفها بـ "الشروط"، أو بمعنى آخر، ذلك الائتمان الذي يعتمد على احترام اليونان لشروط دائنيها.&
&
مخاوف&
&
ورغم موافقة ميركل على ذلك الرأي من الناحية الجوهرية، لكنها ترى أن خروج اليونان قد يثير اضطراب الأسواق المالية، ولهذا ترفض المجازفة بأن تبدو كما لو أنها تعطي الأولوية للمصالح الوطنية وتقوض المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي، لكن&شويبله &يرى أنه جرى تقديم ما يكفي من تنازلات لصالح اليونان وأن الوقت قد فات خاصة في ظل الإحباط &داخل كتلته البرلمانية تجاه الاستراتيجية التي تصر ميركل على إتباعها في &التعامل مع ملف اليونان.

نفي رسمي
&
ورغم وجود صراع خفي لا يمكن لأحد إنكاره، إلا أن المتحدث باسم الحكومة، شتيفن زايبرت، أكد تميز وودية علاقة العمل القائمة بين المستشارة ميركل وشويبله.
وبحسب مطلعين على بواطن الأمور الحكومية، فإن المتحدثين باسم ميركل وشويبله يقضون معظم أوقاتهم في استخدام عبارات دبلوماسية لإخفاء الخلاف الحاصل بينهما.&
&
وختمت المجلة الألمانية بالقول إن الشيء الذي ينذر بحدوث تصادم وشيك هو قدرة شويبله على حشد التأييد للتمرد ضد ميركل في البرلمان الألماني، مشيرة إلى أن 100 برلماني ألماني اشترطوا عند تصويتهم بشأن تمديد أجل المساعدات المالية لليونان في شهر شباط (فبراير) الماضي، أن هذا التأجيل هو الأخير، ولم يبدوا موافقة على هذا الأمر&إلا بعد أن أعلن شويبله عن موقفه بوضوح تجاه الأزمة في اليونان.
&
&
&
&
&
&