قالت طهران إن الاجتماع الوزاري الذي عقد بين إيران والقوى الست الكبرى كشف عن استمرار وجود خلافات كبيرة بين الجانبين قبل يوم من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نووي.

وقال مصدر قريب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة الانباء الإيرانية "كشف الاجتماع الوزاري بين إيران والقوى (الست) أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة... لكن الجانبين يتسمان بالجدية أيضا لحل الخلافات".

وتنتهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نووي يوم الثلاثاء لكن المفاوضين يقولون إن المحادثات قد تتجاوز ذلك الموعد على الأرجح، إلى يوم الأربعاء أو صباح الخميس.

وأفادت تقارير بأن النقاط الشائكة بين الجانبين لا تزال تتمثل في كيفية رفع العقوبات ومقدار القدرة النووية التي يسمح لإيران الاحتفاظ بها.

مساع لاتفاق جدي&

ويسعى الوزير الايراني محمد جواد ظريف ونظراؤه الاميركي والصيني والروسي والبريطاني والفرنسي والالماني الى التوصل الى اتفاق جدي يحدد نطاق برنامج ايران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وعقد ظريف اجتماعا منفردا مع كل من نظيره الاميركي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وذلك في سياق المفاوضات الجارية في فيينا حول برنامج طهران النووي.

وأفادت المصادر القريبة من المفاوضات النووية&أن قضايا خلافية ما زالت قائمة بين ايران والدولِ الست ومن بينها عقوبات الأمم المتحدة على الاسلحة وبرنامج الصواريخ الإيراني، حيث تطالب ايران برفعها فيما تصر واشنطن على ابقائها في حال التوصل الى اتفاق.

خلافات داخلية

وقالت المصادر ان مجموعةَ خمسة زائد واحد تُعاني من خلافات داخلية وان روسيا والصين يعارضان العودةِ التلقائية للحظرِ دون الرجوعِ الى مجلسِ الأمنِ.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أكد أن هناك حاجة لاتخاذ "خيارات صعبة" من أجل إبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي بحلول الموعد النهائي الثلاثاء.

وحذر كيري من أن الجانبين "لم يصلا إلى الحالة التي ينبغي أن نكون عليها بشأن العديد من القضايا الأكثر صعوبة."

وقال نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إنه "لا يوجد شيء واضح حتى الآن"، إذ أنه من المقرر أن يواصل الوزراء محادثاتهم في فيينا.

وفي تصريحات للصحفيين في العاصمة النمساوية يوم الأحد، قال كيري إنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق. وقال: "إذا اتخذت خيارات صعبة في اليومين المقبلين واتخذت سريعا، فإنه يمكننا الوصول لاتفاق هذا الأسبوع."

وأضاف بأنه خلال الأيام القليلة الماضية جرى إحراز "تقدم حقيقي."، لكنه هدد بأن الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب "إذا لم نتوصل لاتفاق وكان هناك عناد تام ورفض للتحرك قدما بشأن الأمور المهمة."

وأوضح وزير الخارجية الإيراني بأنه "لا تزال هناك خلافات ونحن نسعى ونعمل بجد."

بناءة&

ومن جهتها، أكدت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني أن أجواء المحادثات كانت "بناءة وإيجابية."، وقالت: "لقد اقتربنا جدا" من التوصل لاتفاق.

وتريد القوى الست الكبرى المعروفة باسم خمسة+واحد والتي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا أن تخفض إيران من أنشطتها النووية الحساسة لضمان عدم قدرتها على تصنيع قنبلة نووية.

وتؤكد إيران، التي تريد رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها، أن برنامجها موجه للأغراض السلمية فقط.