في الوقت الذي طالبت الحكومة اليمنية الشرعية مجلس الأمن بتحرك حازم ضد الحوثيين بعد خرقهم للهدنة الإنسانية، يواجه نحو 13 مليون يمني خطر الجوع.


الرياض: طالبت الحكومة اليمنية الشرعية مجلس الأمن بتحرك حازم ضد الحوثيين بعد خرقهم للهدنة الإنسانية. وفي هذا السياق، قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، إن وحدة مجلس الأمن كفيلة لهزيمة قوى الانقلاب وعودة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح تحت رعاية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وطلب السفير اليمني من مجلس الأمن "ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين كي يحترموا قرار الأمم المتحدة 2216" الذي يطلب من الانقلابيين الانسحاب من الأراضي التي احتلوها.

من جانبه، قال السفير السعودي: "في حال تم ذلك، فإن الوضع العسكري والإنساني سوف يتحسن بشكل واضح وفوري". وكشف عبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الأمين العام بان كي مون أعرب عن أسفه لخرق ميليشيات الحوثي للهدنة الإنسانية في اليمن.

وكانت التطورات في اليمن على طاولة مجلس الأمن الذي بحث، الثلاثاء، في جلسة خاصة له الأوضاع الإنسانية هناك. من جهته، دعا مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان اوبراين إلى "مضاعفة الجهود" من أجل ترسيخ الهدنة في اليمن، وأعلن عن زيارة قريبة سيقوم بها لهذا البلد. وقال اوبراين أمام مجلس الأمن الدولي: "يجب أن نضاعف الجهود من أجل ترسيخ هدنة في المعارك وتكون مقبولة من جميع الأطراف بهدف تأمين المساعدات لكل الذين هم بحاجة لها".

وأعلن أنه سيتوجه إلى اليمن "خلال الأسابيع المقبلة للوقوف على حاجات الشعب اليمني". وبعد ذلك، تحدث سفير اليمن خالد حسين اليماني عن تاريخ التاسع من أغسطس موعدًا لهذه الزيارة. وأشار اوبراين إلى أن الوضع الإنساني في اليمن "يزداد تدهورًا بسرعة"، مشيراً إلى النداء الذي وجهه صندوق الأمم المتحدة لجمع 1.6 مليار دولار، لم يُجمع حتى الآن سوى 15% من المبلغ أي 241 مليون دولار. وفي هذا السياق، قال اوبراين: "نحن بحاجة ماسة لموارد إضافية".

وذكّر بأن الوكالات الإنسانية كانت تتوقع تقديم مساعدة لثلاثة ملايين مدني إضافي خلال الأيام الخمسة من الهدنة. وأضاف: "هذه الخطة&لا تزال قائمة وقابلة للتطبيق شرط التوصل إلى هدنة ثابتة".

ميدانيًا، شنت طائرات التحالف ضربات على عدن ثاني مدينة في البلاد، التي استعادتها القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومحافظة لحج المجاورة بجنوب اليمن، حسب ما ذكرت المصادر العسكرية. واستهدفت ثلاث غارات ظهر الثلاثاء قافلة عسكرية للحوثيين وحلفائهم في منطقة صبر التي تبعد 20 كلم شمال عدن حيث استعاد المقاتلون المؤيدون للحكومة السيطرة على محور طرق&الرابط بين كبرى مدن الجنوب وأبين.& ورداً على سؤال عن الهدنة الإنسانية، قال محافظ عدن نايف البكري "ليست هناك هدنة". وأضاف أن "القوات التي تدعم الرئيس هادي تواصل عملياتها لضمان أمن عدن عبر تطهير المناطق حول عدن وتلك القريبة من لحج وأبين".

في غضون ذلك، حذرت منظمة أوكسفام للإغاثة من كارثة إنسانية في اليمن مشيرة إلى أن نصف اليمنيين باتوا مهددين بالمجاعة. وقالت المنظمة في بيان إن أعداد الجياع في اليمن تزداد يومياً بنسبة 25 ألف شخص. وأضافت المنظمة أن الجوع بات اليوم يهدد نصف سكان اليمن، أي حوالي 13 مليون إنسان. ودعت المنظمة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن.